خيّر وزير النقل اليمني صالح الجبواني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بين السماح لأعضاء الحكومة اليمنية بحرية التنقل من وإلى المملكة، أو السماح للرئيس عبد ربه منصور هادي بالعودة إلى اليمن.
وقال "الجبواني"، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "نحتاج زيارة الرئيس هادي لنضع أمامه بعض الملفات عن نشاطنا الخدمي والسياسي، ولكننا منذ شهر لم نحصل على التأشيرة".
ووجه رسالة واضحة لولي العهد السعودي قائلاً: "إما أن يكون لأعضاء الحكومة اليمنية حرية السفر من وإلى المملكة، أو يعود الرئيس لليمن ويستطيع الإقامة في سيئون أو عتق أو مأرب أو المهرة".
ويعد وزير النقل اليمني، إلى جانب وزير الداخلية أحمد الميسري، من أبرز وزراء الحكومة اليمنية الذين ينتقدون ما أسموه "العبث الإماراتي في الشؤون الداخلية اليمنية"، و"محاولة أبوظبي التي تجري على قدم وساق لتقسيم البلاد".
كما ينتقد الوزيران البارزان في الحكومة اليمنية، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، ما تسبب في مغادرتهما المملكة، وتنقلهما في بعض المحافظات المحررة داخل اليمن، وسلطنة عُمان.
والأحد، كشف موقع قناة "الجزيرة" عن معلومات حول امتهان السلطات السعودية للوزراء والمسؤولين اليمنيين؛ من خلال منحهم إقامات "عمل" بتسميات مهن عادية، تخضع أغلبها لنظام "الكفيل"، ويلتزمون بشكل دوري بسداد رسوم التجديد لهم ولأقاربهم أيضاً، مثل بقية المغتربين في السعودية.
وأشار إلى أن عدداً من المسؤولين اليمنيين حصلوا على إقامات عمل بمهن متفرقة، بينها "سائق خاص" و"سائق معدات ثقيلة" و"مندوب مبيعات" و"راعي أغنام"، حيث يكفلهم بذلك مواطن سعودي، ويصبح هو المتحكم بقرارهم على أراضي السعودية مثل سائر أوضاع المغتربين اليمنيين.