قالت "خديجة جنكيز" الباحثة التركية وخطيبة الصحفي "جمال خاشقجي" إن العالم فشل في تحميل السعودية مسؤولية مقتل خطيبها بل "شجعها على القيام بما يحلو لها".
وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، اعتبرت "خديجة" أن غياب أي عقوبات جدية ضد السعودية، بعد أكثر من عام على وقوع الجريمة في السفارة السعودية بإسطنبول، كان بمثابة رسالة إلى المملكة أنه بإمكانها الإفلات من أي شيء تقوم به.
وشددت "خديجة" علـى أن غياب الرد الدولي على الجريمة شجع السعودية، معتبرة أنه في حال "حصل شيء لي، أو لأي شخص، ماذا سيشعرون (المجتمع الدولي)؟ العالم سيكون المسؤول، مسؤول مرتين (عن مقتل خاشقجي وأي جريمة سعودية أخرى)".
ورفضت "خديجة" نتائج التحقيق السعودي بجريمة قتل "خاشقجي" جملة وتفصيلا، قائلة: "إذا كان (ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان فعلا مسؤولا، كما قال، لماذا لم يقدم شرحا لحكم الإعدام الذي أطلقه على هؤلاء الخمسة؟ من هم؟ وماذا حصل للآخرين؟ هل ظنوا أننا سنقبل بهذه النتائج دون أي توضيحات؟"
وتابعت: "من جهة يقبل بن سلمان المسؤولية، ومن جهة أخرى يهرب منها".
وتتواجد "خديجة" حاليا في واشنطن، بدعوة من النائب الديمقراطي "جيري كونولي"؛ لحضور خطاب حالة الاتحاد الذي من المقرر أن يلقيه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مساء الثلاثاء.
واعتبر "كونولي" أن "شجاعة خديجة في الحضور للكونجرس ستكون بمثابة دعوة إلى الرئيس لضرورة تحمل المسؤولية تجاهها وتجاه جريمة مقتل الصحفي المحترم والإصلاحي جمال خاشقجي الذي كان مقيما بالولايات المتحدة".
وزاد بأن الكونجرس "قام بما يجب عليه فيما يخص جريمة خاشقجي، والآن جاء الدور على ترامب للقيام بما يجب عليه".
والأسبوع الماضي، كشفت "الجارديان" أن الولايات المتحدة حذرت السلطات البريطانية في الصيف الماضي من نوايا محتملة للسعودية بمراقبة "خديجة" في بريطانيا.
وأكدت "خديجة" أنه لم يتم إخبارها بالتهديد المحتمل، لكن مخاوفها حول أمنها باتت دائمة، وقالت: "ألا تعتبر الملاحقة التي تعرضت لها هجوما على حياتي الخاصة؟ لأن ذلك يمنعني من أن أعيش حياتي كإنسانة طبيعية".