دعا مديرٌ تنفيذي كبير في شركة “مبادلة” للاستثمار، التي تُعَد صندوق ثروة سيادياً خاصا لأبوظبي، الشركات الاستثمارية الناشئة الإسرائيلية إلى ضخِّ استثمارات في منطقة الخليج العربي، في علامة جديدة على تحسُّن العلاقات بين البلدين.
التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، نقل عن إبراهيم عجمي، رئيس «وحدة الاستثمارات في الشركات الناشئة» في شركة “مبادلة” قوله: “نحتاج إلى الترحيب بجميع أنواع المستثمرين، حتى المستثمرون الذين ينشطون للغاية في إسرائيل، والمستثمرون الإسرائيليون الذين أتوا أخيراً لرؤية الفرص الاستثمارية في المنطقة. لا أرى سبباً يمنعنا من فعل ذلك”.
كان عجمي يتحدث في حلقةٍ نقاشية حول رأس المال المُخاطِر في المؤتمر الذي عقدته مؤسسة Milken Institute في أبوظبي. وكان من بين الحضور آفي إيال، المؤسِّس المشارك والشريك الإداري لشركة إنتري كابيتال، وهي شركة رأس مال مُخاطر تُركِّز استثماراتها بشدة على إسرائيل. وقال عجمي إنَّه هو وإيال استثمرا معاً مرتين ويعملان معاً “منذ بضع سنوات حتى الآن”.
من جانبه عَرَض آفي إيال الذي كان يتحدث مباشرةً إلى عجمي، إنشاء صندوق في عاصمة الإمارات.
حيث قال: “سأساعدك في إنشاء صندوق متخصص في تمويل المراحل الأوَّلية من المشروعات، وسأحرص على إقناع أصدقائي في أوروبا وإسرائيل وأي مكان آخر بالمشاركة للمساعدة في الحفاظ عليه وإنجاحه”، ثم تصافح الرجلان.
جديرٌ بالذكر أنَّ دول الخليج لا تعترف رسمياً بإسرائيل، وتقاطعها مقاطعةً اقتصادية ظاهرياً. لكنَّ العلاقات التجارية وتحسُّن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وجيرانها العرب في الخليج تُعَد سرَّاً مكشوفاً منذ سنوات.
فيما ستظهر هذه العلاقات للعيان في شهر أكتوبر المقبل، حين تفتتح إسرائيل جناحها الخاص في معرض إكسبو الدولي في دبي، التي تُعد أكبر مدن الإمارات.