دبلوماسية اللحظات الأخيرة لإعادة تطبيع العلاقات الخليجية
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
28-08-2014
وصفت مصادر خليجية الزيارة المفاجئة للوفد السعودي الرفيع أمس إلى الدوحة والمنامة بأنها "دبلوماسية اللحظة الأخيرة" في أزمة العلاقات مع قطر والتي ألقت بظلالها على مجلس التعاون الخليجي مؤخرا.
إذ توقع الدبلوماسي كويتي لم يذكر اسمه في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس (28|8) ونشرت تصريحاته وكالة "الأناضول" التركية، أن يتم التوصل إلى مواقف إيجابية خلال الاجتماع المقرر بهذا الشأن السبت المقبل.
وصرح الدبلوماسي كويتي قائلاً: "هي بادرة إيجابية تعزز نجاح الوساطة الكويتية في تقريب وجهات نظر الطرفين التي ظلت متباعدة"؛ لكنه استدرك قائلا : "صحيح أنه من الصعب الحكم على باقي الخطوات في ضوء المستجدات الأخيرة، وإن كان من شأنها أن تطوي الملف نهائيا أو تعيد السفراء، وهو ما نطمح أن نتوصل إليه في الاجتماع الوزاري الخليجي القادم السبت المقبل".
وأوضح الدبلوماسي الكويتي أن اجتماع السبت على مستوى وزراء الخارجية سيناقش التقرير النهائي للجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه في ضوء المستجدات الأخيرة لزيارة الوفد السعودي رفيع المستوى إلى قطر. ووصف المصدر اجتماعي الدوحة والمنامة أمس بأنهما "اختراق دبلوماسي تم بإيعاز من مستويات أعلى ".
وأفاد الدبلوماسي أن "المطلوب هو تعليمات فورية لقناة الجزيرة لتغيير خطابها الإعلامي في ما يتعلق بالأوضاع في مصر، وإيجاد آلية واضحة لوقف التجنيس تدل على الالتزام في إطار زمني واضح"، مستبعداً أن يكون الحل يشمل جدولة مطالب أو تمديد الوقت لقطر.
واعتبر تحرك الوفد السعودي إلى الدوحة في حد ذاته يعد تحركا إيجابيا، ويوحي باتفاق تم التوصل إليه قد يتضمن إجراءات أو تعهدات في إطار اتفاق الرياض".
وتابع المصدر القول: "نتطلع إلى أن يتم تجاوز الخلاف في أسرع وقت، لأننا نمر بأوقات حرجة، ونرى بصيص النور نهاية النفق، فالأمر في نهايته، والأمور تتجه نحو طي صفحة الخلاف والالتفات إلى الاستحقاقات التي تنتظرنا في ضوء التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة جنوبا على صعيد الحوثيين في اليمن، أو في الجبهة الأخرى من الجزيرة العربية على صعيد داعش في العراق".
وأكد بأن توحيد الرؤى الخليجية تجاه الملفات الشائكة المحيطة في المجلس بات أكثر إلحاحا من قبل، بسبب الجبهات المشتعلة في المنطقة، ونريد أن نذهب إلى الاجتماعات العربية والاجتماعات التي ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل بموقف خليجي موحد كما كنا من قبل، لا مواقف خليجية متفاوتة، وبذلك يكون مجلس التعاون الخليجي أنجح منظومة إقليمية استطاعت أن تنأى بخلافاتها عن قراراتها.