نزحت أكثر من ألفي عائلة يمنية بعد اشتباكات عنيفة في محافظة الجوف شمال اليمن أدّت إلى سيطرة المتمردين الحوثيين على مدينة استراتيجية، بحسب ما أعلنت الأمم المتحد.
ودخل المتمردون الأحد مدينة الحزم عاصمة المحافظة المحاذية للحدود السعودية بعد أسابيع من المعارك مع القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة الرياض.
وقال محلّلون إن سيطرة المتمردين على عاصمة الجوف قد تساعد الحوثيين على تحقيق اختراق كبير في النزاع الذي تسبب منذ بدايته قبل نحو خمس سنوات بمقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ونزوح ملايين عن منازلهم.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في بيان الثلاثاء إن 2100 عائلة يمنية نزحت من محافظة الجوف ووصلت إلى محافظة مأرب المجاورة يومي الأحد والاثنين في أعقاب سيطرة المتمردين على مدينة الحزم.
وكان المتمرّدون يسيطرون بالفعل على أجزاء واسعة من محافظة الجوف، ولكن عاصمتها، التي تبعد نحو 150 كلم جنوب الحدود مع السعودية، كانت لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وفي فبراير الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن 19 طفلا و12 مدنيا آخرين قتلوا خلال هجوم جوي في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين في الجوف، على الأرجح بواسطة طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية.
ووقعت الغارات غداة سقوط طائرة مقاتلة تابعة للتحالف في منطقة قريبة في الجوف.
وهناك 3,3 ملايين نازح في اليمن، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.