شدد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُمانية يوسف بن علوي على أنه بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة، لن تكون هناك قدرة على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتوفير البيئة اللازمة للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد بن علوي، خلال كلمته في أعمال الدورة 153 للجامعة العربية والتي تولى رئاستها، في القاهرة، أن حل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي هو مصلحة إسرائيلية وللمنطقة وللعالم، وليس أمام "إسرائيل" من سبيل إلا الدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين.
وقال" بن علوي"، إنه "لابد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية والتحرك لإنهاء هذا الصراع عبر إحقاق الحق".
ولفت أن بلاده حريصة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على الحفاظ على ثوابتها في دعم الجامعة العربية والتعاون مع جميع الدول العربية لتحقيق أهداف الجامعة وتحقيق تكامل اقتصادي عربي يخدم مصالح الشعوب العربية.
وأضاف: "هناك تدهور الأوضاع العربية خلال السنوات الماضية وتحول الطموحات في عام 2011 إلى حالة من الفرقة، والصراعات، ومن الواجب على مجلس الجامعة العربية النظر فيما وصلنا إليه، والعمل على إعادة هيكلة العمل العربي المشترك، والعمل على استعادة الثقة مع جوارنا الإقليمي والقوى العالمية".
واختتم بن علوي كلمة السلطنة بالقول "إن الوقت قد حان لهذه الأمة أن تنهض من كبوتها، وأن تقوم بمراجعة النفس والتصالح مع ذاتها ومحيطها ومع العالم، ووقف هذا النزيف الدامى فى الأرواح والمقدرات، والتوجه إلى المستقبل بقلب وعقل مفتوح نحو الغد المشرق بإذن الله".
وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخطوط العريضة لخطة السلام المزعومة، التي تعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.