استبق حمد المزروعي، المقرب من أجهزة الاستخبارات في أبوظبي، الإعلان عن حملة الاعتقالات التي طالت أمراء من العائلة الحاكمة في السعودية بساعات لينشر تغريدة غامضة على منصة "تويتر" أثارت غضب واستياء السعوديين.
وكانت العبارة التي كتبها المزروعي صغيرة جداً ومكونة من كلمتين فقط؛ هما "كش ملك".
وعلى الرغم من أنه لم يوضح أي تفاصيل فإن تغريدة المزروعي فُسرت من قبل المغردين بأنها تستهدف السعودية، وقال بعضهم إنه يقصد وفاة الملك سلمان بن عبد العزيز.
لكن خبر اعتقال أمراء سعوديين بارزين، أعلنته وسائل إعلام عالمية بعد ساعات قليلة من تغريدة المزروعي، هو ما زاد من اعتقاد المغردين السعوديين بأن الإماراتي المقرب من مخابرات بلاده يقصد في تغريدته الملك سلمان.
ردود فعل سعودية غاضبة جاءت رداً على المزروعي، بعضها كانت تحمل عبارات مسيئة.
مغردون من بلدن عربية مختلفة كان لهم حضور للمشاركة في التعليق على تغريدة المزروعي، وفسر كثيرون منهم أن ما وراء التغريدة هو وفاة العاهل السعودي.
واستدل آخرون من هذه التغريدة ومما أعقبها من اعتقالات في السعودية بأن الإمارات هي من تحرك السياسة في المملكة.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أفادت وسائل إعلام عالمية بشن السلطات السعودية حملة اعتقالات شملت أمراء كباراً في العائلة المالكة، بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف، وشقيقه الأمير محمد بن نايف.
من جهة أخرى ذكر الدكتور محمود رفعت، خبير القانون الدولي، أن أبوظبي تقف وراء اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف.
وقال محمود رفعت في تغريدة له إن مصدراً موثوقاً من داخل السعودية أبلغه أن اعتقال الأمراء جاء بسبب أخبار قال إنها "ملفقة" مررها ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، إلى محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، مفادها أن أجهزته الأمنية رصدت اتصالات للأمراء المعتقلين مع سفراء دول أوروبية في السعودية بهدف إزاحته من الحكم.