تتوقع شركة طيران الإمارات أن يتأثر أداؤها المالي بتفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى تراجع عالمي في السفر جوا، بحسب إشعار داخلي.
وعلّقت شركة الطيران المملوكة للدولة وتتخذ من دبي مقرا، والتي ينتهي عامها المالي هذا الشهر، الرحلات إلى إيران ومعظم أنحاء البر الرئيسي الصيني. وحثت الإمارات مواطنيها والمقيمين فيها على عدم السفر إلى الخارج.
وجاء في الإشعار الداخلي للموظفين الذي يعود تاريخه إلى الرابع من مارس”في هذه المرحلة، هناك شك ضئيل جدا في أن أداءنا المالي للعام سيتأثر“. وقال أيضا إن أعداد الركاب تأثرت بشكل كبير.
ولم ترد طيران الإمارات، وهي من أكبر شركات الطيران التي تنظم رحلات تقطع مسافات طويلة، على طلب للتعليق، بحسب وكالة رويترز.
وفي وقت سابق، طلب شركة طيران الإمارات من موظفيها الحصول على إجازة تصل إلى شهر دون راتب، مع تأثر الطلب على السفر عالميا سلبا نتيجة الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وألغت الشركة نفسها الرحلات إلى إيران والبحرين وأغلب الوجهات في الصين بسبب الفيروس، في وقت فرضت دول حول العالم قيودا صارمة على دخول الأجانب.
كما أن شركة طيران الاتحاد المملوكة لحكومة أبو ظبي طلبت من طواقم الطائرات أخذ إجازات مدفوعة الأجر.
وقالت متحدثة باسم الشركة "القيود العالمية على السفر وتغيير مواعيد فعاليات جعلا الكثير من المسافرين يغيرون ترتيبات سفرهم، وشركة الطيران بين أخرى كثيرة تعيد تنظيم الموارد للتكيف مع هذه التغييرات".
وكانت "طيران الاتحاد" ألغت معظم الرحلات إلى الصين بسبب الفيروس، في وقت حذرت شركات طيران في أنحاء العالم من تضرر عملياتها بفعل كورونا.
وفي السنوات القليلة الماضية، خفضت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي وظائف وخطوط طيران وطلبيات لشراء طائرات بمليارات الدولارات، وقد تقلص حجم عملياتها بشكل كبير.
ووفي تصريح متصل، قال مسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن شركات الطيران بالشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر بمئة مليون دولار حتى الآن بسبب تفشي كورونا، وإن على الحكومات أن تساعد الناقلات خلال هذه "الفترة الصعبة".
وأبلغ محمد علي البكري نائب رئيس إياتا لأفريقيا والشرق الأوسط الصحفيين أن من المتوقع انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط بالمنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وأن الإيرادات ستواجه مخاطر في حالة تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا.