أعلن حساب "نحن نسجل" الناشط في مجال حقوق الإنسان في الإمارات على "تويتر" تدهور الحالة النفسية لمعتقلة الرأي"مريم البلوشي" ما دفعها للقيام بقطع شريان يدها وذلك بعد تهديدها بتلفيق قضية جديدة لرفضها تسجيل"اعترافات"لبثها على القنوات الرسمية.
يذكر أنها نقلت لزنزانة انفرادية في سجن الوثبة في منتصف فبراير 2020.
ويأتي هذا الانتهاك الخطير في ذروة القلق الشعبي على معتقلي الرأي مع تفشي فيروس كورونا في الدولة والخشية من وصوله إلى السجون في أبوظبي، حيث الإهمال الطبي المتعمد الذي يواجهه معتقلو الرأي من دون سائر السجناء الجنائيين وغيرهم.
ويضاف هذا التطور الخطير إلى سلسلة سابقة من القمع المنظم الذي تتعرض له مريم البلوشي، إثر كشفها مؤخرا في رسائل مسربة أو تسجيلات صوتية مسربة تعرضها للتعذيب والتنكيل حتى فقدت القدرة على البصر في عينها اليسرى مع استمرار رفض سلطات السجون تلقيها العلاج المناسب وإجبارها على تناول المسكنات التي لا علاقة لها بفقدان حاسة البصر.
وندد ناشطون بالضغوط التي يمارسها جهاز الأمن على معتقلي الرأي لتسجيل اعترافات تحت الإكراه وبثها على القنوات الرسمية في إهانة واضحة للمعتقلين وللإماراتيين على حد سواء، مثلما جرى مع معتقلين آخرين أكرهوا على الخروج بتصريحات وأقوال لا يمكن الاعتداد بها كون المعتقلين لا يمتلكون إرادتهم الحرة لرفض أو قبول ما يعرض عليهم.
ويطالب الإماراتيون أن تسارع الجهات المعنية بإطلاق سراح مريم البلوشي وأمينة العبدولي وعشرات آخرين من معتقلي الرأي منذ عام 2012 دون منحهم أية حقوق قانونية أو إنسانية، وفق مدافعين عن حقوق الإنسان.