قررت طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران الدولي في العالم، تعليق جميع رحلات نقل الركاب هذا الأسبوع وتخفيض رواتب موظفيها بما يصل إلى النصف نتيجة لتراجع الطلب على السفر جراء تفشي فيروس كورونا.
وكانت الشركة الحكومية قد أعلنت بالفعل تعليق نحو 70 في المئة من شبكة خطوطها وطلبت من موظفيها بدء إجازة بدون راتب وأوقفت تعيين موظفين جدد في ظل أحد أكبر التحديات التي تواجهها.
وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان ”بصفتنا ناقلة جوية دولية، فإننا نجد أنفسنا في موقف لا يمكّننا من تشغيل خدمات ركاب بصورة فعّالة إلى أن تعيد دول العالم فتح حدودها وتعود الثقة بالسفر جوا“.
وستوقف طيران الإمارات، ومقرها دبي، رحلات الركاب بحلول يوم الأربعاء دون تحديد موعد استئنافها على الرغم من استمرار رحلات الشحن.
وستفرض مجموعة الإمارات، وهي شركة قابضة حكومية تتبعها طيران الإمارات، تخفيضا مؤقتا في الراتب الأساسي لغالبية موظفيها بنسبة تتراوح بين 25 و50 بالمئة.
وقال الشيخ أحمد إن الشركة تريد تجنب إلغاء وظائف، مضيفاً، "عندما يرتفع الطلب مرة أخرى، ستكون الشركة ”على أتم الاستعداد لاستئناف العمل بصورة طبيعية وكاملة“.
وأعلنت حكومات خليجية عن حزم تحفيز لحماية اقتصاداتها المنتجة للطاقة التي تضررت أيضا من انهيار في أسعار النفط.
وأعلن نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، الموفقة على 16 مليار درهم (4.36 مليار دولار) إضافية لتصل بإجمالي حزمة تحفيز الاقتصاد إلى 126 مليار درهم في مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وتضرر قطاع السياحة والضيافة الحيوي في دبي، صاحبة الاقتصاد الأكثر تنوعا في المنطقة، بشدة من تعطل السفر عالميا.