تابع الإماراتيون والإعلام الخاص طوال الساعات الماضية تصريحات مهمة لنائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد حول التعامل مع أزمة كورونا التي فرضت إغلاقا شبه تام على الأنشطة الحياتية والعملية في الدولة. فبعد ظهر الأحد من الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء تناقلت وسائل الإعلام الرسمية تصريحات مسؤولة للشيخ محمد بن راشد ركز فيها أن "الخلافات تصغر أمام تحدي الوباء"، وقد نقل إعلام أبوظبي هذه الجملة تحديدا من ضمن التصريحات القوية لحاكم دبي.
ولكن فوجئ الإماراتيون والمتابعون بعد وقت قصير بحدف إعلام أبوظبي لهذه الجملة تحديدا ما أثار الكثير من التساؤلات حول إصرار أبوظبي وعنادها لاستمرار الخلافات الداخلية أو الخليجية أو العربية حتى في ظل أزمة إنسانية وصحية وأمنية طاحنة لا أحد يمتلك ضمانا يصل لواحد في المئة أنه سينجو منها.
في الساعات الأولى من التصريحات تمت الإشارة لهذه الجملة، ولكن بعد ذلك تعرضت للحذف، والموضوع لا ينطوي على اختصار من البداية، فقد تابع "الإمارات71" التغطية التحريرية لتصريحات الشيخ محمد بن راشد من البداية وكانت الجملة موجودة في خبر الاتحاد وخبر الوكالة الرسمية التي من المفترض أن تعبر عن دولة الإمارات وليس عن دبي أو أبوظبي.
الفقرة بدون الجملة على صحيفة الاتحاد
الفقرة بدون الجملة على وكالة "وام"
الفقرة كاملة على صحيفة البيان
فلماذا ترفض أبوظبي حل الخلافات وتخشى أية حلول سواء للخلافات الداخلية أو الخلافات الخليجية أو العربية، لا يتساءل الإماراتيون فقط وإنما كل شعوب المنطقة، ألا يشكل كورونا رادعا بعد للنزعات العدوانية لمن يحمل توجهات صدامية؟!