أبدت جماعة الحوثي اليمنية استعدادها للإفراج عن 5 سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة "حماس" الفلسطينية موقوفين لدى المملكة.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، في الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.
وقال الحوثي: "نعلن استعدادنا الإفراج عن أحد الطيارين السعوديين وأربعة من ضباط وجنود النظام السعودي، مقابل الإفراج عن المعتقلين المظلومين من أعضاء حركة حماس في السعودية".
وأضاف: "نؤكد جاهزيتنا التامة لإنجاز عملية تبادل الأسرى التي دأب العدوان على التنصل منها".
والسعوديون هم أسرى لدى جماعة الحوثي، تم أسرهم في أوقات سابقة، فيما لا يعرف مجمل عدد الأسرى السعوديين لدى الجماعة.
ولم يصدر على الفور تعليق من قبل الجانب السعودي أو حركة "حماس" حول الموضوع.
وكانت "حماس" قد أعلنت في أوقات سابقة، أن الرياض تحاكم عددًا من أعضائها، بدعوى "الانتماء لتنظيم إرهابي، وجمع الأموال".
وعلى صعيد آخر، دعا زعيم الحوثيين التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى إيقاف الحرب ضد جماعته في اليمن، مطالباً المملكة بإعادة النظر في علاقته بجماعته.
وقال بهذا الخصوص: "لا بد من موقف واضح لوقف العدوان، وليس إطلاق التصريحات مع الاستمرار في الغارات والحصار والاحتلال"، مبدياً استعداد جماعته للتوصل إلى "خيار السلم".
ووجه الحوثي دعوة إلى "الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته بالعودة إلى اليمن"، مشيراً أن "تحالف العدوان يذل الخونة ويقهرهم، والوضعية التي هم فيها لا تدعوهم للتشبث بها"، وفق تعبيره.
وقال الحوثي إن النظام السعودي يمارس أيضاً انتهاكات بحق الفلسطينيين، "ويحاكم المختطفين الفلسطينيين بتهمة دعم جهة إرهابية ويقصد المجاهدين".
ويعاني اليمن، للعام السادس، من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين الحوثيين، المدعومين من إيران، من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.