أكدت السعودية أن الإجراءات الخاصة بكبح تفشي فيروس كورونا ستبقى سارية في شهر رمضان، وذكرت أن 50% فقط من المواطنين التزموا ببيوتهم، محذرة من أن مئات الآلاف قد يكونوا عرضة للإصابة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، في حديث لقناة “روتانا”، تعليقا على توقعاته بشأن الوضع خلال شهر رمضان: “العالم ليس قريبا من نهاية كورونا، والمملكة جزء منه! نحن لا نتحدث عن أسابيع، بل نتحدث عن أشهر!”.
وقال العبد العالي: “لم نصل لمرحلة الذروة في انتشار كورونا حتى الآن، والعالم كله لا يتوقع أن نصل لمرحلة التحكم أو مرحلة القمة في انتشار الفيروس ثم الهبوط منها في مدى قريب”.
وتابع: “حالة واحدة من كورونا قد تنقل العدوى للآلاف، وترتفع بمؤشراتنا للمنحنى الخطر! نواجه خطر الانتقال للمرحلة الحادة في انتشار الفيروس، إلا إذا أحكمنا السيطرة بالخطوات الاستباقية القوية”.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة أن 50% فقط من المواطنين تقيدوا بالبقاء في المنازل أو تقليل الحركة، لافتا إلى أن ما تم رصده من خروقات في تجمعات عند محلات أو متاجر كانت مقلقة.
وأردف: “إذا لم يلتزم الناس خلال الأشهر القادمة، سوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي.. هذا ليس سيناريو خياليا”.
وأعلنت السعودية، الإثنين، فرض حظر تجوال كامل في 5 مدن كبرى، و4 محافظات، إثر تسجيل 82 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت الحصيلة إلى 2605.
جاء ذلك في بيان لوزارة الداخلية نقلته قناة “الإخبارية” الرسمية.
وقالت الوزارة: “تقرر منع للتجوال على مدار 24 ساعة يشمل مدن الرياض وتبوك والدمام والظهران والهفوف ومحافظات جدة والطائف والقطيف والخبر، لمواجهة تفشي فيروس كورونا”.
وأوضحت الداخلية أنه “سيمنع ممارسة أي أنشطة تجارية عدا المرافق الصحية والصيدليات ومحلات بيع المواد التموينية في المناطق المذكورة”.
وأشارت إلى أنه “سيسمح في نطاق ضيق للسكان بالخروج من منازلهم لقضاء الاحتياجات الضرورية”.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان، ارتفاع إصابات كورونا إلى 2605، توفي منهم 38، وتعافى 551.
وحتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و330 ألفا، توفي منهم أكثر من 73 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 277 ألفا، بحسب موقع “Worldometer”.