حذّر مجلس الأمن الدولي، من أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها اليمن يمكن أن تجعله "عرضة بشكل استثنائي لوباء كورونا المستحد(كوفيد-19).
جاء ذلك ببيان صادر عن المجلس، حذّر فيه كذلك من أن "المزيد من التصعيد العسكري في البلد سيعيق وصول العاملين بالمجال الإنساني، وتوافر مرافق الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة تفشي الفيروس".
ودعا البيان، أطراف الصراع "إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة العاجلة لوقف التصعيد".
وأضاف "لا يوجد حل عسكري يمكن أن يحقق السلام المستدام في اليمن وندعو الأطراف المعنية لمواصلة تعاونهما مع المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية"
وشدد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم على "التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه".
كما أعادوا تأكيد ضرورة الالتزام بـ"قرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك القرار 2216 (2015).
وشددوا على دعمهم لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني والحاجة إلى عملية سياسية شاملة تشمل المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة".
والمبادرة الخليجية، اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني، وتنص على أن هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ومؤتمرالحوار الوطنى الشامل انعقد خلال الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون ثان 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.
وعام 2015 تبنى مجلس الأمن الدولي، استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
بيان المجلس رحب بـ"إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن ، وقف إطلاق النار من جانب واحد لدعم عملية السلام للأمم المتحدة ودعوة الأمين العام".
والأربعاء، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، وقف إطلاق نار في اليمن من جانب واحد لأسبوعين "قابلة للتمديد"، لمواجهة مخاطر كورونا، واستجابت الحكومة اليمنية للهدنة، التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي.
كما رحب البيان باستجابة الحكومة اليمنية الإيجابية لنداء (أطلقه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش) وقف إطلاق النار، ودعوا الحوثيين إلى تقديم التزامات مماثلة دون تأخير.
وفي وقت سابق، تبادل الجيش اليمني وجماعة "الحوثي"، الجمعة، الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه، الخميس.
وسجل اليمن صباح الجمعة أول إصابة بكورونا في محافظة حضرموت (شرق)، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي.