لقي 32 من أقلية الروهنغيا المسلمة مصرعهم، الخميس، بعد أن ظلوا عالقين داخل قارب مكتظ بالمئات في مياه خليج البنغال لأسابيع.
جاء ذلك في شهادة أحد الناجين على القارب الذي كان يقل نحو 400 شخص، وانطلق قبل نحو شهر باتجاه ماليزيا وتايلاند، بحسب موقع "بي دي نيوز" البنغالي.
فيما ذكرت صحيفة "دكا تريبيون" البنغالية، أن القارب كان على متنه 382 راكبا "لقي 28 منهم مصرعهم بسبب الإعياء الشديد والجوع الناتج عن نقص الماء والطعام".
وأوضحت الصحيفة أن حرس الحدود البنغالي، بدأ عمليات إنقاذ اللاجئين العالقين على متن القارب في خليج البنغال، مساء الأربعاء، فور اقترابهم من سواحل منطقة كوكس بازار الحدودية.
كما أشارت أن اللاجئين كانوا يقيمون في مخيم "أوخيا تكناف"، وبعد فشلهم في الوصول إلى ماليزيا وتايلاند، عادوا أدراجهم مجددا إلى السواحل البنغالية.
وفي السياق، لفتت وسائل إعلام محلية إلى وجود 250 سيدة على متن القارب، إضافة إلى عدد من الأطفال.
من جهته، رفض المدير العام لوكالة الإنفاذ البحري الماليزي محمد زوبيل مات سوم، التعليق على تقارير تتعلق بالواقعة، وأكد أن بلاده تعمل على تعزيز حدودها البحرية.
ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".