أفاد مسؤول تركي رفيع المستوى بأن خطط تركيا لتشغيل أنظمتها الدفاعية الصاروخية الجديدة الروسية الصنع تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا، بينما تواصل واشنطن إعلان معارضتها الشديدة لاقتناء أنقرة منظومة "أس 400".
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول التركي -الذي طلب عدم نشر اسمه- أنه لا عودة عن قرار تشغيل "أس 400"، لكن بسبب فيروس كورونا المستجد سيتم تأجيل خطة التجهيز التي كانت مقررة في أبريل/نيسان الجاري.
وأضاف أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل تفعيل المنظومة الروسية، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين التغلب على بعض المشكلات الفنية.
وبذلك يبدو أن أنقرة لا تعتزم التراجع عن قرارها في هذا الصدد، والذي كان سببا في تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها.
وبدا أن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة العضوتين في حلف شمال الأطلسي، سيصل إلى حد الأزمة بسبب منظومة الدفاع الجوي "أس 400" عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته اعتزام تفعيل هذه المنظومة.
لكن تفشي فيروس كورونا جعل تركيز الجهود التركية ينصب على مكافحة الوباء وتحصين الاقتصاد الذي خرج لتوه من ركود في العام الماضي.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، لم يُثر أردوغان وحكومته مسألة "أس 400" في العلن.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن واشنطن لم تغير موقفها.
وأضافت -في بيان أرسلته إلى رويترز- "نواصل الاعتراض بشدة على شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي أس 400، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تواصل جهودها لتشغيلها".
وتقول الولايات المتحدة إن أنظمة "أس 400" لا تتماشى مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، وستعرض مقاتلات "أف-35" الأميركية التي تعتزم أنقرة شراءها للخطر.
وقالت أورتاغوس "نواصل على أعلى المستويات التأكيد أن صفقة أس 400 تخضع لمناقشات في ضوء قانون مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات (كاتسا)، وتظل عقبة كبيرة أمام العلاقات الثنائية وفي حلف شمال الأطلسي.. إننا واثقون من أن الرئيس أردوغان ومسؤوليه الكبار يتفهمون موقفنا".
ولم تتطرق الرئاسة التركية إلى منظومة "أس 400" في بيان أصدرته عقب اتصال هاتفي بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.