قامت أبوظبي ببث أول سحب يانصيب في منطقة الشرق الأوسط بشكل مباشر وحي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من أزمة فيروس كورونا.
وبلغت قيمة الجائزة الأولى 35 مليون درهم (9.5 مليون دولار).
وزعم موقع “الإمارات لوتو” أن نظام اليانصيب يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأدعى أن الناس يشترون “مقتنيات” أو بطاقات، مقابل رسوم، ومن ثم لديهم خيار الدخول في سحب مجاني.
وزعم الموقع، أيضاً، أن الهدف الرئيسي هو “التبرع بملايين الدولارات من أجل الصالح العام ورد الجميل للمجتمع والدولة”.
وكشف موقع ” غامبلينغ نيوز” أن لوتو الإمارات لا يختلف، في الواقع، عن أي ألعاب لوتري في أمريكا والدول الأوروبية أو كازينوهات لاس فيغاس، حيث يقوم على نفس الإطار الفني والمالي.
ويسمح لوتو الإمارات بالمقامرة لأي شخص يتجاوز عمره 18 عاماً في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم، ويكمن شراء البطاقات عبر الإنترنت ومن خلال تطبيق أو في الآف متاجر البيع بالتجزئة في جميع أنحاء الإمارات مقابل حوالي 10 دولارات.
وقال موقع ” المونيتور” إنه يمكن للمشتري اختيار الاشتراك في السحب المباشر المجاني للفوز في أي مكان من 10 مليون دولار إلى 13 مليون دولار في مجموعة جوائز اسبوعية.
وأدعى مسؤولة الشركة التي تدير اليانصيب، بيل سبستين، أن “لوتو الإمارات” قد حصلت على رخصة وفتوى من أبو ظبي، وقال إن الفتوى هي حكم ممنوح من قبل سلطة معترف بها، وأضاف أنه ” وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يكون هناك تبادل للقيمة”، مشيراً إلى أن اليانصيب الإسبوعي هو أمر اختياري تماماً.
يشار أن اليهود رغم أنهم مقامرون إلا أنهم يعتبرون لعب القمار محرما ولا يجوز بناء كازينوهات القمار في مدنهم، لذلك عندما عقدت إسرائيل اتفاقيات التسوية مع حركة فتح الفلسطينية كان أحد بنود الاتفاق بافتتاح كازينو بمدينة أريحا الفلسطينية ليأتي اليهود ليلعبوا القمار خارج كيانهم منعا للخراب الذي يحل عليهم بحسب معتقدهم، وهو ما تفعله الرياض أيضا في مشروع "نيوم" على حدودها مع الأردن ومص وإسرائيل، حيث من أراد من سكان هذا المشروع أن يعاقر الخمور أو يمارس الرذيلة عليه بالدول الحدودية الثلاث، بحسب ما يقوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.