قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلاً عن جماعة حقوقية، إن الإمارات تحتجز خمسة سجناء سياسيين في معتقل سيئ السمعة في صحراء أبوظبي، على الرغم من أنهم أنهوا مدة عقوبتهم.
الجماعة الحقوقية التي نقل عنها الموقع البريطاني تُعرف بالحملة الدولية للحرية في الإمارات (ICFUAE)، وقالت في بيان، إنه كان من المفترض أن يطلق سراح أربعة من هؤلاء الرجال، الذين سجنوا بعد محاكمة جماعية مثيرة للجدل تعرف باسم “الإمارات 94″، في 16 يوليو عام 2019.
وأشارت الحملة الدولية إلى أنه كان من المفترض أن يُفرج عن سجين آخر الشهر الماضي، لكنه ما يزال محتجزاً أيضاً، وطالب بيان الحملة “الحكومة الإماراتية بالإفراج عن جميع سجناء الرأي فوراً ودون قيد أو شرط”.
و قضية “الإمارات 94” كانت محاكمة جماعية انعقدت عام 2013 لـ94 شخصاً اتهموا بتهمة السعي لقلب نظام الحكم، وهي التهمة التي عجزت النيابة عن إثباتها ولكن محكمة أمن الدولة أدانت 69 شخصاً -ثمانية غيابياً- وحكم عليهم بالسجن لمدد تصل من 10 إلى 15 عاماً.
كان من بين هؤلاء السجناء قضاة ومحامون، مثل محمد الركن، المعروف بعمله في مجال حقوق الإنسان، والمدون خليفة النعيمي.
و في سياق متصل، قال الموقع البريطاني إن “بعض السجناء زعموا أنهم تعرضوا للتعذيب على أيدي السلطات، وقال أحدهم إنهم انتزعوا أظافره، فيما قال آخر إنه أصيب بخلع في كتفه بعد اعتداء أحد الحراس عليه”.
كذلك أفاد سجينان بشكل منفصل بأنهما حُبسا في صناديق سيارات، وكاد أحدهما يموت اختناقاً من أبخرة العادم، وفقاً لمركز الخليج لحقوق الإنسان.
من جانبها حذرت الحملة الدولية للحرية في الإمارات، من أن التلكؤ في إخراج السجناء الذين يقبعون في معتقل معروف بظروفه القاسية ويُعرف بـ”غوانتانامو الإمارات”، يعرضهم للأذى دونما ضرورة، في ظل انتشار جائحة كورونا، وأضافت أن “السجناء لا يزالون من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض”.
تتزامن المخاوف من انتشار كورونا في سجون الإمارات مع تسجيل الفيروس للمزيد من الإصابات والوفيات في البلاد.
وزارة الصحة الإماراتية قالت، مساء السبت، إنه تم تسجيل 7 وفيات بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة إلى 71، 532إصابة رفعت الإجمالي إلى نحو 10 آلاف.