أحدث الأخبار
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد

تركيا تستعد لما بعد الجائحة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 26-04-2020

تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد هذه الأزمة كما كان قبلها، وأنه سيشهد صعود دول وسقوط أخرى.
تركيا من الدول التي ضربتها الجائحة، إلا أنها قامت منذ اللحظة الأولى باتخاذ تدابير مختلفة لمواجهتها، وما زالت تكافح بصرامة للخروج من الأزمة بأقل خسائر مادية وبشرية ممكنة. وتشير المؤشرات والأرقام إلى أن تلك التدابير المتدرجة آتت أكلها، وحالت دون خروج تفشّي الفيروس في البلاد عن السيطرة.
جائحة «كورونا» أفرحت خصوم تركيا؛ لأنهم ظنوا أنها ستنشغل بمواجهة الجائحة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، وتضطر للتراجع عن الملفات الإقليمية. إلا أن الأيام أثبتت أن كل تلك التوقعات لم تكن في محلها. ولم تؤدِّ مكافحة الجائحة إلى أي انكماش في السياسة الخارجية التركية، وتراجع في اهتمامها بتلك الملفات. بل بدأت أنقرة تكثّف اتصالاتها الدبلوماسية بعدد من العواصم من أجل التعاون والتنسيق معها لتجاوز هذه الأزمة العالمية، كما أرسلت إلى عشرات الدول، بما فيها دول أوروبية متقدمة، مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، مساعدات طبية لدعمها في مكافحة الجائحة.
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته التي ألقاها، عبر الفيديو كونفرانس، باجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، قال إن تركيا وجدت لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى فرصة لتبوّء موقع في قلب عملية إعادة الهيكلة العالمية، داعياً إلى الاستعداد للوضع الجديد الذي سيظهر في العالم والمنطقة بعد انتهاء جائحة «كورونا». وتشير تصريحات أردوغان هذه إلى أن القيادة التركية، واعية بالفرص التي تحملها الأزمة الحالية، وحجم التحولات التي يمكن أن يشهدها العالم في نهايتها.
التدابير التي اتخذتها تركيا للحد من تفشي فيروس كورونا لم توقف عملية الإنتاج في البلاد. ومن المعلوم أن الإنتاج في تركيا متنوّع، وأن بنيتها التحتية قابلة للتأقلم مع متطلبات الأسواق إلى حد كبير. ورأينا أن شركاتها المنتجة للطائرات المسيرة والأجهزة المنزلية المختلفة وحَّدت جهودها، فأنتجت مائة جهاز تنفس اصطناعي محلي في وقت قياسي لا يتجاوز 14 يوماً، وسلمتها إلى وزارة الصحة التركية، كما تواصل عملها لإنتاج خمسة آلاف جهاز حتى نهاية مايو المقبل.
المشاريع العملاقة التي تسعى تركيا إلى إنجازها في المرحلة المقبلة، مثل إنتاج السيارة المحلية، وإنشاء قناة اسطنبول، لم تتوقف، ولا تراجع عنها. بل الأعمال مستمرة وفق الخطط لإنجاز تلك المشاريع في موعدها، لتساهم في تحقيق قفزة نوعية للبلاد. وبالتوازي مع تلك الأعمال، تواصل سفن التنقيب بحثها عن النفط والغاز في البحر الأبيض، كما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة «فاتح» للتنقيب ستبدأ أعمالها في البحر الأسود شهر يوليو المقبل.
تركيا تدرك أنها ستكون أقوى إن نجحت في تجاوز هذه المرحلة بسلام. ولكن هناك آخرون يعرفون هذه الحقيقة، ويمكن أن يفعلوا أي شيء من أجل عرقلة نجاح تركيا. ولذلك، يجب على الحكومة التركية أن تستعد أيضاً لمواجهة هؤلاء، دون أن تكتفي بالتدابير المتخذة لإنهاء الجائحة.