لم تكد تمر 24 ساعة على إعلان وسائل الإعلام الحكومية عن اكتشاف علاج لفيروس كورونا وتفشى الأمل لدى الناس بصورة أكبر من تفشي الوباء حتى أعلنت مصادر صحية رسمية عن تراجعها باكتشاف العلاج، ولكن الدعاية المصاحبة "للاكتشاف" أخذت كامل طاقتها، على حد تعبير مراقبين، ولم يسمع الإماراتيون والمقيمون سوى الإشادات والفخر والتهاني بإنجاز تم العودة عنه بسرعة كبيرة، ما جعل الإحباط يسود في أوساط المجتمع.
ففي الإحاطة الإعلامية الدورية الحكومية في إمارة أبوظبي؛ أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيسة قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وباحثة مساعدة لمشروع الخلايا الجذعية: "من المهم إيضاح أن هذا العلاج هو داعم وليس شافياً للمرض، فهو يساعد المرضى على التغلب على الأعراض التي يسببها الفايروس؛ لكنه لن يقضي على الفيروس نفسه"، على حد قولها.
ومع ذلك، أضافت الكعبي: "إن ذلك جاء استجابةً لتوجيهات قيادات دولتنا بتسخير الإمكانات العلمية كافة والقدرات البشرية والتكنولوجية، للتعامل مع أزمة فيروس «كورونا» المستجد، وهو ما نعدّه واجباً تجاه وطننا وأهلنا. نفخر بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية بالعمل على تطوير علاج داعم للمصابين بفيروس «كورونا» المستجد ويخضع هذا العلاج الجديد لتجارب سريرية لأول مرة في دولة الإمارات، وهو ما يعد إنجازاً وطنياً"، على حد وصفها.
ومن جهة ثانية، وفي ذات الإحاطة، كشفت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات، عن 561 إصابة، من جنسيات مختلفة، وبذلك يصل إجمالي الإصابات في الدولة إلى 13599.
وأعلنت عن 8 وَفَيَات من جنسيات مختلفة، ليصل عددها إلى 119 حالة.