نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله "إن دعم السعودية للجهود الأمريكية الرامية لتمديد حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران يعد ”مزحة مريرة“.
وقال إن "دعم مطلب الممثل الأميركي خلال جولته الإقليمية لتمديد حظر الأسلحة على بلدنا يصدر عن دول تقوم بإبادة الآلاف من النساء والأطفال اليمنيين منذ خمس سنوات بأسلحة أميركية".
ودعا موسوي الرياض والمنامة إلى "الكف عن التصريحات غير العاقلة والتبعية العمياء لأميركا"، التي قال إنها "مظهر الظلم في العالم"، مؤكداً أن "الأمن لن يتحقق بتبعية أميركا"، ومعتبراً أن "الطريق الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة هو تغيير السلوك العدائي والتوجه نحو التعاون الإقليمي"، بحسب قوله.
وجاءت الاتهامات الإيرانية في مواجهة اتهام مماثل، وجهه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لطهران بدعم الإرهاب في المنطقة، خلال لقائهما أمس الإثنين مع المبعوث الأميركي براين هوك في الرياض.
واتهم الجبير خلال مؤتمره الصحافي مع هوك، إيران بـ"تسليح جماعات إرهابية في سورية والعالم"، و"التعامل مع عصابات المخدرات حول العالم"، داعياً إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران، معتبراً أنها "تصبح أكثر عدائية في حال رفع الحظر عنها".
كذلك، وفي بيان مشترك صدر بعد لقاء هوك مع ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، دعت واشنطن والمنامة إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، والذي ينصّ القرار الـ2231 الأممي المكمّل للاتفاق النووي على رفعه اعتباراً من الثامن عشر من أكتوبر المقبل.
وكان مسؤولون سعوديون وأمريكيون حثوا المجتمع الدولي يوم الاثنين على تمديد حظر السلاح على إيران قائلين إن إنهاء الحظر سيتيح لطهران تسليح وكلائها على نحو أكبر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.