طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة أخرى القائمين على الدوري الانجليزي باحترام حقوق الإنسان، في ظل مخاوفها من بيع أحد الأندية الإنجليزية للسعودية المتهمة بانتهاكات جسيمة في حربها على اليمن.
وطالبت "رايتس ووتش" ومنظمة "فيرسكوير بروجكتس" في بيانٍ صدر، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم باعتماد سياسة حقوقية شاملة تتماشى مع سياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يجري تقييماً لعرض "صندوق سيادي سعودي" لشراء نادي نيوكاسل يونايتد.
وأوضح البيان أن المنظمتين راسلت في أبريل الماضي الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي، ريتشارد ماسترز بخصوص مخاوفهما من صفقة الشراء المحتملة، ولم تنجح الإجابات في تبديد المخاوف المطروحة، وما إذا كان سيؤخذ سجلّ السعودية الحقوقي في الاعتبار عند النظر في صفقة البيع.
وطالب مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة بنجامين وورد، بعدم تجاهل انتهاكات السعودية الحقوقية أثناء النظر في صفقة بيع أحد أندية الإنجليزية إلى صندوق سيادي سعودي، مضييفاً: "قد يشكّل اعتماد سياسة حقوقية شاملة وإدراج حقوق الإنسان كمعيار لتقييم الشراة المحتملين لأندية كرة القدم قدوة إيجابية يُحتذى بها".
وكانت المملكة المتحدة اعتمدت مطلع يوليو الجاري نظام عقوبات عالمي جديد لحقوق الإنسان يشمل تجميد الأصول، وحظر السفر بحقّ 20 رجلا سعوديا لهم علاقة بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.
ووثّق تقرير لـ"هيومن رايتس ووتش" تشديد القمع في عهد محمد بن سلمان، حيث بدأت السلطات السعودية بعدها بشنّ سلسلة من حملات الاعتقال، استهدفت فيها رجال دين مستقلّين ومفكّرين بارزين، وناشطات بارزات في مجال حقوق المرأة.
وإلى جانب الانتهاكات الداخلية، شنّ التحالف بقيادة السعودية – وفق تقرير لرايتس ووتش- غارات جوية غير قانونية استهدفت منازل، وأسواقاً، ومستشفيات، ومدارس، وجوامع، قد ترقى بعض هذه الهجمات إلى جرائم حرب.
وقالت (رايتس ووتش) في تغريدة على "تويتر": "محمد بن سلمان متهم بالتورط في مقتل خاشقجي، واعتقلت تحت سلطته عشرات ناشطات حقوق المرأة، عدا عن جرائم حرب اليمن..وتساءلت: هل يريد الدوري الانجليزي شارٍ مثل بن سلمان لأحد أنديته؟ّ!".