سوف يرتفع صدى الأذان اليوم الجمعة من آيا صوفيا في إسطنبول، الذي أعادت تركيا تحويله إلى مسجد.
ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفاؤه المحافظون الإسلاميون حضور الصلاة في المعلم الأثري الذي بناه الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول عام 537 كأكبر كنيسة في العالم المسيحي.
وبعد أسبوعين بالكاد على قرار تحويل الموقع من متحف إلى مسجد، يتوقع أن يشارك بين 700 وألف مسلم حوالي الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش في صلاة الجمعة، بحضور رئيس الدولة، حسبما ذكرت هيئة الشؤون الدينية التركية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن قادة ومسؤولين من دول عدة معظمها إسلامية، مثل قطر وأذربيجان، دعوا إلى هذه الصلاة. وسينشر نحو عشرين ألف رجل أمن لهذه المناسبة.
وتم تعيين ثلاثة أئمة لآيا صوفيا الخميس وكذلك خمسة مؤذنين للدعوة إلى الصلاة.
وفي إطار إجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19، ستقوم السلطات بقياس حرارة المشاركين الذين دعي كل منهم إلى “التزود بكمامة وسجادة صلاة فردية والتحلي بالصبر”.
وكان أردوغان قام الأحد بزيارة رمزية لآيا صوفيا الأولى منذ القرار المثير للجدل بتحويلها مسجدا. وأعلنت الرئاسة أنه خلال الزيارة القصيرة تفقد أردوغان الأعمال داخل المسجد ناشرة صورا لسقالات في المكان.
وتم تحويل الكنيسة إلى مسجد بعد الفتح العثماني للقسطنطينية، التي تعرف في العصر الحديث باسم إسطنبول، في عام 1453 من قبل محمد الثاني، المعروف باسم الفاتح.
وتم تغيير وضع المسجد إلى متحف من خلال مرسوم يعود لعام 1934 موقّع من مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة.
وتعد آيا صوفيا أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985، وهي معلم ثقافي لكل من المسيحيين والمسلمين.
وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا واليونسكو ومختلف القادة الكنيسيين عن قلقهم إزاء تغيير الوضع. وأصر أردوغان على أن هذا “حق تركيا التاريخي والسيادي”.