أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الأربعاء، أن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، استولت على وقود طيران من حقل نفطي، وفحصت مهبط مطار الحقل لاستخدامه في أغراض عسكرية.
وجددت المؤسسة الوطنية في بيان، الدعوة إلى إنهاء عسكرة المنشآت النفطية وإجلاء المرتزقة الأجانب المتواجدين بها، حفاظا على حياة العاملين وسلامة المواقع النفطية في البلاد.
وأفاد البيان بـ"استيلاء حرس المنشآت النفطية عنوة، الأحد الماضي، على كميات كبيرة من وقود الطيران من خزانات الوقود بمطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة للنفط (شرق)، ونقله خارج الحقل على متن شاحنتين مملوئتين".
وأضاف: "هبطت طائرة عسكرية في اليوم ذاته، على متنها عسكريين، وقاموا بفحص مهبط المطار تمهيدا لاستخدامه في أغراض عسكرية، ثم دخل بعدها مرتزقة أجانب واحتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة (شرق)".
كما أشار البيان إلى "تزايد تواجد المرتزقة في مجمع رأس لانوف البتروكيماوي، وميناء الزويتينة النفطي (شرق)، وحقل زلة (جنوب شرق) ما يشكل خطرا وقد يؤدي إلى تدمير المورد الوحيد للشعب الليبي".
وأكدت المؤسسة الوطنية أن لديها تقارير تفيد بتواجد أعداد كبيرة من المرتزقة، مصحوبين بآلات عسكرية داخل المباني السكنية بحقل زلة النفطي (جنوب شرق)، ومجموعة أخرى في مقر شركة شلمبرجير الواقع في محيط سياج بالحقل النفطي ذاته، وفق البيان.
وتغلق مليشيا حفتر، منذ 17 يناير الماضي، موانئ وحقولا نفطية بالبلاد، بدعوى أن أموال بيعه "تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في تمويل المجهود العسكري"، وقدرت مؤسسة النفط الليبية الخسائر جراء هذه الإغلاقات بأكثر من 7.2 مليارات دولار.
وبلغ إنتاج البلاد من النفط، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".