أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

أمنيات إسرائيلية أن يكون انفجار بيروت حدثا مؤسسا لواقع جديد في لبنان

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-08-2020

قال محللون إسرائيليون إن إسرائيل سارعت لعرض مساعدات إنسانية على لبنان بعد كارثة المرفأ وهي تعلم أنها لن تتلق جوابا، وقد أرادت بعرضها نأي ذاتها عن الانفجار، معتبرين أن الحدث سيدفع حزب الله للاستنكاف عن أي عمل عسكري كان يخطط له ضد هدف إسرائيلي.

ومتماثلين مع موقف المؤسسة الحاكمة، عبر هؤلاء عن أملهم بأن يؤدي الانفجار للمزيد من الضغوط على حزب الله. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد سارع ليلة الثلاثاء لإعلان مصادقته على تقديم مساعدات إنسانية وطبية إلى لبنان. وكلف نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات بالتواصل مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف لمعرفة ما يمكن لإسرائيل أن تقدمه لمساعدة بيروت.

كما أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية توجيهها بتقديم المساعدات إلى لبنان من خلال عناصر أمنية وسياسية دولية وعرضت على الحكومة اللبنانية المساعدة الإنسانية الطبية، بحسب توجيهات وزير الأمن بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي. على المستوى القانوني الداخلي يشار إلى أنه منذ حوالي عام ونصف بدأت الآلية الأولى من نوعها التي تسمح لإسرائيل بمساعدة البلدان التي تعرضت لكارثة، حتى لو تم تعريفها على أنها “دول معادية”.

 عناوين الصحف الإسرائيلية

غردت صحيفة المستوطنين “ماكور ريشون” خارج السرب السياسي – الإعلامي الإسرائيلي بهذا الصدد وقالت إن الدولة (لبنان) التي تسمح لمنظمة حزب الله بوضع 200 ألف صاروخ موجه نحو إسرائيل يجب ألا تتلقى مساعدات إنسانية منها، وتابعت: “إذا اعتقد أي شخص أننا إذا وضعنا الخلافات جانباً للحظة، فسوف نصل لموضع فضل ومودة، فإنه ليس مخطئا فحسب، بل إنه مخطئ للغاية ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل عدم التدخل”.

صحيفة عبرية: في لحظة واحدة طار ميناء بيروت في الهواء – قتل العشرات وأصيب الآلاف

من جهتها عنونت صحيفة “يسرائيل هيوم” صفحتها الأولى بعنوان بارز: “كارثة لبنان… في لحظة واحدة طار ميناء بيروت في الهواء – قتل العشرات وأصيب الآلاف وتضررت نصف المدينة – مثل هيروشيما في الماضي”. وكرست “يديعوت أحرونوت” صفحتها الأولى لصورة انفجار بيروت تحت عنوان فرعي “عشرات القتلى وآلاف الجرحى في بيروت” وفي عنوان رئيس بالأحمر: “هيروشيما لبنان”.

 حامي لبنان

وأوضحت القناة الإسرائيلية “أي 24” في هذا المضمار أن “تحركات المساعدات تعتمد على موافقة الدولة المضيفة، ولكن التدخل في هذه الحالة يتم من خلال الوسطاء مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليونيفيل ويمكن أن يؤثر على اتخاذ القرار، وفي هذه الحالة تكمن الميزة الرئيسية لإسرائيل في قربها الجغرافي من لبنان وسهولة الوصول إليها”.

وعبر محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، تسفي بارئيل، عن أمله بأن “يدفع انفجار بيروت لتغيير على الأقل في الخطاب العام والمدني، وربما في أوساط قسم من القيادة السياسية”. على منوال الموقف الإجماعي الإسرائيلي عبر بار أيل عن أمله بأن “يطالب معارضو حزب الله بإخراج مخازن الأسلحة والذخيرة خاصته من مناطق مأهولة متوقعا أن يعارض حزب الله ذلك، “لأن تنفيذ أمر كهذا سيكشفه لاستهداف إسرائيلي”.

ويرى المحلل للشؤون الأمنية في موقع “واللا”، أمير بوحبوط، بأن جهاز الأمن الإسرائيلي يتابع بشكل خاص التصريحات حول قافلة مساعدة من النظام السوري إلى لبنان “التي قد تستغل الحدث من أجل تسريب أسلحة لحزب الله”، مستبعدا أن تتمكن السعودية أو تركيا من استغلال فراغ سياسي متوقع في لبنان بعد الكارثة لتغيير واقع لبنان الداخلي وذلك في تلميح لتفكيك حزب الله من سلاحه.

أما رون بن يشاي المحلل العسكري البارز في موقع “واينت” فيرى أن كارثة بيروت بالذات قد تحسن الوضع الاقتصادي في لبنان بعد أن تعهد صندوق النقد الدولي ودول أجنبية، على رأسها فرنسا، بمساعدات امتنعوا عنها حتى الآن بسبب العقوبات الأمريكية، مرجحا أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها مما سينقذ لبنان من حالة الإفلاس الاقتصادي ويسمح له بالحصول على عملة أجنبية لتمويل الاستيراد وغيره إذا لم تسرق الحكومة الفاسدة والسياسيون اللبنانيون الفاسدون هذه المساعدات”.

بخلاف مراقبين إسرائيليين يرى بن يشاي أن “حزب الله ما بعد الكارثة سيسعى لإثبات أنه حامي لبنان وسيستخدم مقدراته الكبيرة لتقديم مساعدات شاملة وحتى اقتصادية لمن تضرر”، مرجحا أيضا هو الآخر أن يتنازل بهذه المرحلة عن عملية ثأرية ضد إسرائيل.

ضربة قاسية لحزب الله

واعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يسرائيل هيوم” يوآف ليمور أن حادثة “هيروشيما بيروت” ونتائجها التي تبدو كمشاهد يوم القيامة ستغير واقع الحياة في لبنان. وقال ليمور إن “فيلم الرعب” الذي شهدته بيروت ضرب لبنان في أسوأ مراحله وفي ذروة أزمة غير مسبوقة مدعيا أن الحادثة تشكل ضربة قاسية جدا لحزب الله حتى لو لم تقف إسرائيل خلف التفجير.

حادثة “هيروشيما بيروت” ونتائجها التي تبدو كمشاهد يوم القيامة ستغير واقع الحياة في لبنان

ويرجح أن يفقد اللبنانيون صبرهم ويسجلون موقفا واضحا يرفضون فيه “نزاعا زائدا مع إسرائيل”. ويتابع: “قبل أن يهبط الغبار وتتضح صورة التفجير الرهيب واضح أنه حدث مؤسس لواقع جديد انعكاساته التامة ستتضح لاحقا وليس الآن”. وقال ليمور معقبا على ردود الفعل الأولية غير الرسمية في إسرائيل إنه بما أن الانفجارات في الشرق الأوسط لا تحدث من تلقاء ذاتها فإن رد الفعل الغريزي الأول لدى الناس هو البحث عن مسؤول عن الانفجار، لافتا لسرعة سريان معلومات محلية في منتديات التواصل والتطبيقات تفيد بأن إسرائيل هي المسؤولة لكن استيضاحا سريعا قاد لنفي جارف من قبل كل الجهات السياسية والأمنية الإسرائيلية.

وأوضح ليمور أن تجارب الماضي تدلل على أن إسرائيل تحاذر في اختيار أهدافها وأكثر في مساعيها لمنع نتائج جانبية واسعة ليس من أجل منع المساس بالأبرياء فقط بل رغبة بعدم التورط بعمل من شأنه أن يدفع عمليات ثأرية دموية تصل لحد الحرب. وتابع: “بالطبع دائما هناك مجال لأخطاء تحدث لكن مثل هذه الحادثة التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى موجودة خارج سلة أفعال تقوم بها إسرائيل سرا وعلانية”. ونوه لمسارعة حزب الله أيضا للتوضيح من خلال وسائل إعلامية بأنه لا علاقة لإسرائيل بالكارثة مرجحا أن يكون هذا الموقف نابعا من الحقيقة بأنه لا علاقة لحزب الله بالانفجار أو أنه رغب بنأي نفسه عنه.