لا تزال قضية هروب رئيس شركة "نيسان" للسيارات السابق كارلوس غصن، من اليابان، ووصوله إلى لبنان تتكشف يوماً تلو الآخر، مع حديثٍ عن استئجار طائرة خاصة من الإمارات خلال تهريبه.
واتهمت القاضية الأمريكية إنديرا تالواني رجلين من ولاية ماساتشوستس باستئجار طائرة خاصة في الإمارات لتهريب "غصن"، ورفضت الإفراج بكفالة عن العسكري السابق بالقوات الخاصة في الجيش الأمريكي مايكل تايلور وابنه بيتر، بعد أن طلبت اليابان تسليمهما.
ويواجه تايلور وابنه بيتر تهمة تنفيذ خطة معقدة لمساعدة غصن، قالت القاضية إنها اشتملت على استئجار طائرة خاصة في الإمارات و"قيام بيتر تايلور بسبع رحلات إلى اليابان؛ لمقابلة غصن عدة مرات، والإعداد والمشاركة في خطة هروب غصن".
وأضافت أن الخطة اشتملت أيضاً على وجود تايلور في اليابان؛ "للتحقق من موظفين بالمطار عن إجراءات الأمن، وإعطاء رزمة من الين الياباني لموظف بالمطار، وإخراج غصن سراً من غرفة فندق في صندوق كبير ووضعه على متن طائرة خاصة طارت به إلى تركيا".
وهرب غصن إلى لبنان الذي أمضى فيه طفولته، وذلك بعد اتهامه في اليابان بالضلوع في مخالفات، فيما ينفي غصن، ارتكاب أي مخالفات.
وكانت النيابة العامة اللبنانية أعلنت في يناير الماضي، حظراً على سفر المدير التنفيذي السابق لشركة "نيسان" اليابانية، كارلوس غصن، كما طلبت ملفه من اليابان، ومن ضمن ذلك لائحة اتهاماته.
وفي نوفمبر 2018، جرى توقيف غصن في طوكيو بتهمة ارتكاب "مخالفات مالية" عندما كان رئيساً لـ"نيسان"، التي سبق أن أنقذها من الإفلاس.
ودخل غصن، السجن 130 يوماً، وأُفرج عنه لاحقاً بكفالة، وبانتظار بدء محاكمته في أبريل 2020، حيث كان يخضع لمراقبة، قبل أن يهرب بطريقة غامضة ويحط رحاله في لبنان.