قارنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بين وقائع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومحاولات اغتيال مسؤول المخابرات السابق سعد الجبري على أيدي مقربين من الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن المملكة يقودها ولي عهد يترأس فرق الموت.
فتحت عنوان "ولي عهد فرق الموت السعودي" اعتبرت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أن دعوى الجبري التي تقدم بها في العاصمة الأميركية واشنطن ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحمل شبها مريبا لعملية اغتيال خاشقجي.
وتابعت الافتتاحية أن قضية خاشقجي هي قضية خداع وقتل مع الإفلات من العقاب، فلم يعثر على جثة خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول على أيدي عناصر مقربة من محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن الفصل الجديد الذي يأتي الآن تقشعر له الأبدان من الغدر السعودي المزعوم، الذي يجب أن يُذكر الجميع مرة أخرى بأن المملكة يقودها طاغية لا يرحم.
وختمت الصحيفة بأنه في حال ثبتت مزاعمُ دعوى الجبري، فإنها تُعزز الخلاصة بأن المملكة العربية السعودية يقودها وليُّ عهد يترأس فِرق موت، ويواصل التنصل من المحاسبة على جريمة القتل.
ورفع الجبري -الذي كان مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف- دعوى قضائية بواشنطن ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في أميركا وكندا سعيا وراء تسجيلات مهمة.
وتتهم الدعوة ولي العهد السعودي بتشكيل فريق لترتيب قتل الجبري من 3 أشخاص، هم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وكلهم من كبار مساعدي بن سلمان.
وتؤكد الدعوة أن بن سلمان أرسل فريقا لاغتيال الجبري خلال إقامته في مدينة بوسطن الأميركية عام 2017، وأنه حاول على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان الضابط السابق.
وبعد فشل تلك المحاولات أرسل ولي العهد السعودي فريقا آخر لاغتيال الجبري في كندا، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر 2018.