أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه سفير تركيا لدى السعودية، عن استنكاره للتهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين الأتراك تجاه دولة الإمارات.
وأكد نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرص مجلس التعاون على أمن واستقرار المنطقة وتطوير العلاقات مع دول الجوار، بما يحقق المصالح المشتركة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وأعرب الأمين العام عن استنكاره للتهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين في تركيا تجاه دولة الإمارات، مؤكدا أن "أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، انطلاقا من مبدأ الدفاع المشترك في اطار مجلس التعاون".
كما أكد على "تمسك مجلس التعاون بالحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية".
ومنذ أن أطلق وزير الدفاع التركي، تصريحاته ضد الإمارات، لم تتوقف ردود الفعل سواء على الجانب الرسمي، في دولة الإمارات نفسها، وبعض من الدول العربية المتحالفة معها، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت العلاقات، بين أبوظبي وأنقرة، قد تدهورت خلال السنوات الأخيرة، بفعل التنافس على النفوذ الإقليمي، ودعم تركيا لقطر في النزاع الخليجي القائم بين الدوحة من جانب، وكل من السعودية وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جانب آخر.
ومنذ رفض أنقرة تأييد دعم انقلاب عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013، وتشن أبوظبي حملة عدائية مركزة ضد تركيا، إذ يتهمها مسؤولون أتراك وإعلام تركي بأنها تدعم محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها حكومة أدروغان منتصف 2016 على يد عناصر في الجيش التركي، وأنها تقف خلف إضعاف وضرب الليرة التركية، وتدعم طموحات الأكراد بالانفصال عبر تزويدهم بالمال والسلاح، وتحارب العلاقات التركية مع حكومة طرابلس الشرعية، وحاليا تدعم اليونان في نزاعها بشأن الغاز في البحر المتوسط مع تركيا، بل وانتقدت زيارة مسؤول تركي كبير إلى بيروت في أعقاب اتفجار الميناء، في حين لم تثر زيارة ماكرون إلى لبنان أي تحفظ لدى أبوظبي، ما يكشف أن الأخيرة تستهدف تركيا وسياساتها وعلاقاتها بشكل محدد ومعلن، وهو ما يدفع الأتراك للتحذير بشأنه.