أحدث الأخبار
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد

غضب شعبي إماراتي وعربي واسع رفضاً لتطبيع أبوظبي مع العدو الصهيوني

من المصدر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-08-2020

أثار إعلان الإمارات تطبيع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ علني، موجة ردود فعل عربية ودولية واسعة، رافضة ومستنكرة بالاتفاق، معتبرين ذلك تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخدمة للمشروع الصهيوني وكافة المشاريع الأخرى التي تستهدف المنطقة بما فيها دول الخليج.

والخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية في بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث، ونشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية وإسرائيل.

استنكار فلسطيني شعبي ورسمي

وفي أول رد فعل رسمي على الخطوة الاماراتية، أكدت القيادة الفلسطينية "رفضها واستنكارها" للاتفاق، معتبرة إياه "خيانة للقدس"، ودعت إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية، واستدعت سفيرها في الإمارات.

وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان تلاه عبر شاشة التلفزيون الرسمي أن الاتفاق "نسف المبادرة العربية للسلام"، وهو "خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوان على الشعب الفلسطيني".

كما دعت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرة أن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت لجان المقاومة الفلسطينية إن الاتفاق يكشف حجم المؤامرة على الشعب الفلسطيني، معتبرة أنه طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الأمة.

كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الاتفاق لا يخدم القضية الفلسطينية ويشجع الاحتلال على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة إن الاتفاق مع الاحتلال لا يخدم القضية الفلسطينية ويشجع الاحتلال على تنكره لحقوق الشعب الفلسطيني، واستمرار جرائمه بحقه.

وشدد على أن مواجهة الضم الحقيقية تكون بالمقاومة الشاملة والإسناد العربي لها وليس عبر مقايضتها باتفاقات من هذا النوع، معتبرا أنه كان المطلوب دوماً دعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع لتحقيق أهدافه بالحرية وليس إقامة علاقات مع الاحتلال.

بدوره، قال القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي إن الاتفاق يعتبر "تخليا من الإمارات عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".

كما نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاتفاق قائلة إنه طعنة جديدة في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

من ناحيتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاتفاق يمثل سقوطا أخلاقيا وإستراتيجيا للسياسة الإماراتية التي تتنكر للإجماع القومي العربي وتخون ثوابت الأمة.

واعتبرت الحركة في بيان لها أن محاولة تبرير هذا الاتفاق هو تضليل محض واستخفاف لا ينطلي على أحد، داعية القوى الحية في العالم العربي والإسلامي والبرلمانات والشعوب لإعلاء صوتها برفض هذا الاتفاق الذي وصفته بالمذل.

كما قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إنه جرت مكافأة إسرائيل على عدم إفصاحها عما فعلته في فلسطين بشكل غير قانوني منذ بداية الاحتلال.

من جهته قال رئيس المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن "اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".

غضب شعبي إماراتي رافض للتطبيع

وسادت حالة من الغضب العربي تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، وصعد وسم #تطبيع_الإمارات_خيانة في الترند، وذلك بعد الإعلان عن توقيع الإمارات اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية ومباركة الولايات المتحدة.

وخاطب الناشط الإماراتي عبدالرحمن بالحاج، ولي عهد أبوظبي بالقول: " من أعطاك الحق بالتحدث والتصرف والاتفاق باسم الامارات العربية المتحدة، أنت مجرد ولي عهد إمارة ولست رئيس الدولة، كل اتفاق يبرمه هذا الشخص لا يمثل ولا يلزم الدولة الاتحادية، يا أهل الامارات أوقفوا هذه الفوضى".

في هذا السياق قال الناشط والمعارض الإماراتي البارز حمد الشامسي، إن قرار التطبيع لم تتم مناقشته على مستوى المجلس الأعلى للاتحاد”.

وتابع في تغريدة له بتويتر، كاشفا عن رفض حكام الإمارات الأخرى لهذا القرار الفردي: ”حكام الامارات اللذين نعرفهم وخاصة الشيخ سلطان القاسمي و الشيخ حميد النعيمي لا يمكن ان يقبلوا بمثل هذه الخيانة، هذا القرار تفردت به أبوظبي ودبي”.

من جانبه عبر الأكاديمي الإماراتي الدكتور يوسف خليفة اليوسف، عن رفضه لهذا العبث الذي يقوم به ابن زايد، وكتب:”حتى لا تنسون يا اخواننا فهذا المعتوه لم يكن اول  خائن للقضية الفلسطينية وقد لا يكون آخرهم فالحضيرة مليئة بالقطيع الذي ينتظر الإشارة”.

بينما اعتبر الناشط الإماراتي البارز عبدالله الطويل أن ما أقدم عليه محمد بن زايد اليوم، هو أكبر خيانة عرفها التاريخ.

وتابع في تغريدة له: ”نرفضُ وبكل قوّة #كي_الوعي وبالوعي سنحاربكم حتى تسقط صهيونيتكم المتجذرة بدمائكم .. لابارك الله فيكم..”

ودعا “الطويل” الإماراتيين الرافضين لهذا القرار إلى كتابة نموذج موحد كل باسمه يعبرون فيه عن رفضهم لهذه الخيانة بشكل منظم يبرز على تويتر.

وكتب: ”أنا عبدالله الطويل، اماراتي، أدعم القضية الفلسطينية، وأرفض البيان الموقع بالتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، وأطالب الشعوب العربية باستنكاره ورفضه، فهذا القرار لا يمثل المواطن العربي الشريف..”

بدوه، دعا الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، الإماراتيين على أرض الدولة وخارجها إلى استنكار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره فعل شنيع وخيانة، مذكرا بأننا محاسبون أمام الله على قول الحق وعن ما يحدث من تدنيس لسمعة وطننا

وقال الناشط إبراهيم آل محرم، "رغم أن الإمارات وطني ولكن حكومتها على رأسهم محمد بن زايد لا تمثلني ولا تمثل كل حر وشريف يعيش على هذه الأرض.. ومع هذا فهي دولة لا تملك ثقل جغرافي وسياسي وديموغرافي وكل ما تملكه الحكومة هي أموال الشعب التي تنفقه على سفاهات تظن أنها ستصنع لها ثقل بمثل هذه الخيانات لقضايا الأمة."

وخاطب ولي عهد أبوظبي " لا تمثل شعب الإمارات.. شعب الإمارات مع الشعوب العربية والمسلمة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم".

السيسي والبحرين يباركون الاتفاق

حبت مصر والبحرين باتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلن اليوم الخميس، في حين دعت الرئاسة الفلسطينية الجامعة العربية إلى الانعقاد واصفة هذا التطبيع بالخيانة، كما توالت ردود الفعل المنددة في أكثر من عاصمة عربية.

وغرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موقع تويتر "تابعت باهتمام وقدر بالغ البيان المشترك الثلاثي حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". واعتبر أنها خطوات "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".

وجاءت تغريدة السيسي بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر تويتر بشكل مفاجئ عن اتفاق "تاريخي" بين الإمارات وإسرائيل حول تطبيع العلاقات.

كما عبرت البحرين عن تهانيها لدولة الإمارات وقيادتها "الحكيمة" على الاتفاق واتخاذ خطوات تعزز فرص التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.

من جانبه، قال المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن المدعوم إماراتيا، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات واسرائيل يعد "قرارا شجاعا من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، إن على "إسرائيل أن تختار بين السلام العادل أو استمرار الصراع"، وذلك اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل لكنه لم يظهر موقفا واضحا من الاتفاق، إلا أنه بين بأن أثره سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل لاحقا.

وفي توضيحه لذلك، قال: "إذا تعاملت إسرائيل معه (الاتفاق) كحافز لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها".

نشطاء عرب

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية خليل العناني، إن "ما يجمع إمارة أبوظبي مع تل أبيب أكبر بكثير مما يجمعها مع الشعوب العربية. فهي شريك أساسي في قتل الليبيين واليمنيين والمصريين والسوريين من خلال التدخل المباشر وتمويل الطغاة والمرتزقة. وهي في حرب صريحة ومعلنة ضد الحرية والتحرر في العالم العربي خدمة للاستبداد والصهيونية".

رئيس المرصد الأورومتوسطي ورئيس إمباكت الدولية، رامي عبده، غرد قائلاً:" في التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لا جديد سوى منح ترمب ورقة ترويج الإنجاز! على مدار أعوام مضت عملت الإمارات بلا هوادة للتهيئة لترحيب شعبي إماراتي وعربي بالأمر، عبر تعزيز كراهية الفلسطيني وتحميل قضيته وزر الخيبات العربية. ستبقى فلسطين رافعة لمن يحمل لواءها وخافضة لمن يتخلى عنها!.

من جانبه، علق اللاعب الدولي المصري محمد أبو تريكة بالقول :"سقوط الاقنعة مهم في سبيل تحرير فلسطين والمسجد الأقصي ..قضية فلسطين قضية وعي شعوب لا اتفاقات حكام او معاهدات دول، وصدق الله حين قال (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).... التطبيع خيانة".

من جانبه، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات (مركز يمني)، عبدالسلام محمد، إن "الامارات دفعت اليوم جثة المبادرة العربية للسلام التي وضعتها السعودية على الطاولة 2002، وعلى الجامعة العربية أن تعلن الوفاة بدلا من التهرب وخلق المبررات" مضيفاً " توهمت أبوظبي أنها قادرة على قيادة الشرق الأوسط بعيدا عن تأثير السعودية، وقد تكون الرياض قبلت بالإمارات كقائد حطم أحلام مبادرتها".

وقال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، عبدالملك المخلافي، إن تطبيع الإماراتي مع العدو الاسرئيلي غير مبرر ومدان من كل الشعوب العربية وهو تنكر للعروبة ولقيم الأمة وثوابتها ومواثيقها واتفاقاتها ومصالحها، ويشكل تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخدمة للمشروع الصهيوني وكافة المشاريع الاخرى التي تستهدف الأمة".

من جانبه، قال مختار الرحبي مستشار وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، إن ما قامت به دولة الامارات من تطبيع كامل مع الكيان الصهيوني طعنة غادرة في خاصرة الامتين العربية والإسلامية، داعياً الحكومات العربية إلى اتخاذ خطوات ضد ما قامت به دولة الإمارات من تطبيع كامل مع الكيان الصهيوني الغاصب.