أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده يمكنها تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، على خلفية اتفاقية التطبيع بين الأخيرة وإسرائيل.
وقال أردوغان في تصريحات، إنه “يمكن أن نتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيرنا”.
وشدّد الرئيس التركي على أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفًا: “لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدا”.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ”التاريخي”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”.
ومن جهته، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن اتفاقية تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بحكم العدم بالنسبة لبلاده.
وأوضح ألطون في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، أن تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية يتجاهل حقوق الفلسطينيين، ولاقى إدانة في ضمير شعوب المنطقة وخاصة الفلسطينيين.
وأضاف: “ما تسمى بالاتفاقية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بحكم العدم بالنسبة لتركيا”.
وأشار ألطون إلى أن الاتفاقية كشفت مجددا أولئك الذين يقفون وراء موجة عدم الاستقرار المهيمن على المنطقة منذ فترة طويلة، كما كشفت أيضا أولئك الذين يستغلون قضية الشعب الفلسطيني العادلة لمصالحهم الشخصية.
وقال ألطون إن تركيا تدعم حلا عادلا في فلسطين، وستقف دائما في وجه محاولات دول ثالثة ارتهان القضية الفلسطينية وتهديد وجود الفلسطينيين وتجاهل حقوقهم.
وتابع: “هذه المبادرة الإماراتية الوقحة، تتعارض مع فكرة السلام والمصالحة التي يريدها المجتمع الدولي في المنطقة، وإن الخطوات غير العادلة المتخذة دون موافقة الأطراف لن تجلب السلام لمنطقتنا”.
ودعا المسؤول التركي المجتمع الدولي إلى إبداء رفضها على هذا التعاون الخطير من أجل السلام والرفاهية في المنطقة.
وشدد أن تركيا لن تترك فلسطين وحدها في أي وقت وفي أي محفل، مؤكدا أن بلاده ستعمل بإخلاص كما هو المعهود وستواصل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تنفيذ حل عادل ودائم حيال القضية الفلسطينية.