قال وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إن أبوظبي تسعى لتفعيل صفقة التطبيع المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي قريبا، زاعما أن الاتفاقية أجلت خطة ضم أراضي فلسطينية "لفترة طويلة".
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها معه الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" لصالح موقع "أكسيوس" الأمريكي، وتعد الأولى من نوعها لمسؤول في الدولة.
وقال "قرقاش" إن إبرام الاتفاق ليس خطوة رمزية، آملا بأنه سينشئ التعاون بين الطرفين في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والأمن السيبراني والسياحة والتكنولوجيا والتجارة، إضافة إلى فتح سفارات للبلدين."
وأضاف في هذا السياق: "لا نتحدث عن عملية بطيئة وتدريجية.. هناك قطاعات نرغب في تطويرها مع إسرائيل وهناك قطاعات ترغب إسرائيل في تطويرها لدينا. أشاهد مجموعات تجتمع لبحث العديد من مجالات التعاون التي تهم إسرائيل والإمارات".
وأكد أن السياح الإسرائيليين سيتمكنون قريبا من السفر إلى الإمارات، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يمثل "منعطفا هاما في العلاقات العربية الإسرائيلية".
وأضاف: "لقد شهدنا الكثير من المراحل سابقا التي كانت أقل نجاحا".
وبخصوص مزاعم تعليق إسرائيل خطتها لضم أجزاء واسعة في الضفة الغربية المحتلة، بموجب الاتفاق، قال "قرقاش": "لا أفهم السياسة الإسرائيلية، إنها غاية في التعقيد. لكن هذا الاتفاق التزام ثلاثي الأطراف".
وأضاف أن الجانب الإماراتي يعتزم الوفاء بالتزاماته في إطار الصفقة، وعلى يقين من أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستلتزمان بما قطعتا أيضا. وقال: "أعتقد أننا اكتسبنا الكثير من الوقت، لا أعتقد أن هذا التعليق لخطة الضم سيكون قصيرا".
وأشار إلى أن تعليق الخطة الإسرائيلية فرصة لإعادة إطلاق مباحثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مضيفا: "نواصل حث الفلسطينيين والاسرائيليين على العودة إلى طاولة المفاوضات".
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.
وبإتمام توقيع هذا الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وقوبل الاتفاق بتنديد إماراتي شعبي وفلسطيني رسمي وشعبي وعربي سعبي واسع النطاق، وانتشر هاشتاق التطبيع خيانة في الإمارات ودول الخليج.
وتسعى إسرائيل بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، خاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.