طالبت 18 منظمة ومؤسسة في الولايات المتحدة، بمقاطعة سفارة أبوظبي لدى واشنطن وجميع الأنشطة المرتبطة بها، وكذلك أي شخصيات سياسية أو اجتماعية محسوبة على حكومة الإمارات، بعد توقيعها اتفاق تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منظمات ومؤسسات، تمثل جلها الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة، وأنصار القضية الفلسطينية.
واعتبر الموقعون على البيان، أن هذه الخطوة بمثابة "طعنة غدر للقضية من قبل نظام حكم يدعي أنه فعل ذلك من أجل المصلحة الفلسطينية".
وأكد الموقعون أن "المصلحة الوطنية والقومية العربية تقتضي مواجهة السياسات الاستعمارية في وطننا العربي الكبير، وإسناد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكفاحه التاريخي من أجل إنجاز حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير ودولته المستقلة كاملة السيادة، وليس التساوق والتطبيع والانبطاح والتأمر على مقدرات الأمة العربية".
واستنكر البيان محاولة نظام الحكم في الإمارات تبرير تلك الخطوة وبرامجه التطبيعية بزعم "الحرص على المصلحة الوطنية الفلسطينية وإيقاف نوايا إسرائيل التوسعية بضم أجزاء من الضفة الغربية".
وذكر البيان بأن "صفقة القرن" أسقطها الرفض والصمود الفلسطيني "المدعوم بمواقف أنصار الحق الفلسطيني المتنامين بأعدادهم حول العالم وفي الوطن العربي بشكل خاص".
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة والاحتلال والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب)، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.
وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة، التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال الاسرائيلي، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".
وتسعى تل أبيب بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.