قال ستيفن هيرتوغ، المُتخصِّص في شؤون الخليج بكلية لندن للاقتصاد، إنه يتوقَّع أن تسمح المملكة السعودية للطيران الإسرائيلي بالطيران فوق أجوائها، رغم أنه سيتعيَّن عليه انتظار رد فعل رسمي من المملكة.
وأضاف هيرتوغ إن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان يبدو أنه يحبِّذ التطبيع الشامل مع إسرائيل. لكن والده، الملك سلمان بن عبدالعزيز "يبدو أكثر تقليديةً في نظرته للقضية الفلسطينية".
كما سيكون فتح أجواء المملكة السعودية مهماً بصورةٍ حاسمة بالنسبة للخطوط الجوية الإسرائيلية، بالنظر لمساحتها الأرضية الواسعة في قلب المنطقة، التي غالباً ما تجبر الصراعات بها الطائرات على تغيير مسارها.
وأُوقِفَت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" بسبب فيروس كورونا المُستجَد، ومدَّدَت توقُّفها حتى نهاية شهر أغسطس، بينما تحاول ترتيب خطة مالية لها.
كانت الشركة قيد العمل، كان على طائراتها المُتَّجِهة إلى مومباي، على سبيل المثال، أن تدور حول البحر الأحمر، وتلف عند خليج عدن، لتجنُّب الأجواء السعودية.
وكان هذا يضيف ساعتين إلى الرحلة من تل أبيب، ويضع شركة الطيران الإسرائيلية في وضعٍ غير مواتٍ بالمرة بالنسبة لشركة طيران الهند، التي يمكنها الطيران مباشرةً.
ومن المُرجَّح أن تستفيد دبي استفادةً قصوى في مجال الطيران من تطبيع أبوظبي مع إسرائيل، إذ ستحظى بتدفُّقٍ جديدٍ من المسافرين يمكنه أن يساعد المركز السياحي الخليجي على التعافي من أزمة جائحة كوفيد-19 التي أضرَّت بالحركة الجوية.
فتح الطيران سيمنح كبرى شركات الطيران في الإمارات -طيران الإمارات وطيران الاتحاد- فرصةً لنقل الركَّاب الإسرائيليين عبر مطاراتهم في دبي وأبو ظبي، على التوالي، للسفر بهم إلى وجهاتٍ أبعد شرقاً وغرباً. وفي الوقت الراهن، تُعَدُّ الخطوط الجوية الأردنية والتركية هما شركتيّ الطيران الوحيدتين اللتين تسافران إلى إسرائيل.
تقول آن كوري، نائبة رئيس خدمات المطار والطيران بشركة Morten Beyer & Agnew لاستشارات الطيران، إن دبي على الأخص قد تستفيد بفتح الطيران، إذ يقدِّم مطارها رحلاتٍ يومية لأكثر من 250 وجهة،
الحركة في مطار دبي الدولي انهارت خلال ذروة جائحة فيروس كورونا المُستجَد. وسجَّل المطار خلال شهر مايو/أيَّار بأكمله نفس القدر من الحركة التي يشهدها في غضون 4 ساعات في الأحوال العادية.
وتأثَّرت شركة طيران الإمارات بشكلٍ خاص، لأن نموذج أعمالها قائمٌ على أكبر فئةٍ من الطائرات -115 طائرة من طراز Airbus SE A380، و155 طائرة Boeing Co. 777- لنقل الركَّاب بين أرجاء العالم.
تقول آن كوري: "في هذه المرحلة، سيكون من المنطقي أن تُشغَّل الرحلات بين الإمارات وإسرائيل بواسطة شركة طيران مقرها الإمارات".