جدَّدت مصادر حكومية كويتية مطلعة التأكيد على أن موقف الكويت من التطبيع مع إسرائيل "ثابت ولن يتغيّر".
ونقلت صحيفة القبس الكويتية على موقعها الإلكتروني، السبت، عن المصادر القول إن "الكويت على موقفها وستكون آخر دولة تطبِّع مع إسرائيل".
وأوضحت المصادر أن "الموقف الكويتي يأتي متّسقًا مع نهج سياستها الخارجية الراسخ على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية مساندتها، باعتبارها قضية العرب الأولى، والقبول فقط، في حلّها، بما يقبل به الفلسطينيون".
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد شدّد -في وقت سابق- على أن موقف الكويت واضح ومعروف من رفض التطبيع مع إسرائيل، ولا خطوات كويتية باتجاه ذلك ولا موقف رسمي غير هذا الموقف.
ودشّن مغردون كويتيون وسم (كويتيون ضد التطبيع) للرد على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي كامل العلاقات بينهما.
وغرّد المفكر والأكاديمي الكويتي، عبد الله النفيسي، على فكرة التطبيع مع إسرائيل قائلًا "قرار التطبيع مع إسرائيل تمّ بدون مشاورة الشعوب، وهو قرار مصيري سيؤثر علينا -سلبًا- وعلى أبنائنا وأحفادنا".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس الماضي، توصّل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بشكلٍ كامل، واصفًا الاتفاق بـ"التاريخي".
وعقب إعلان ترمب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته متمسكة بمخطّط الضم، رغم أن بيانًا مشتركًا صدر عن واشنطن وأبو ظبي وتل أبيب، أشار إلى أن الأخيرة (ستتوقف) عن خطة ضم أراض فلسطينية.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين البلدين، تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.