أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مساحة كبيرة تقدر بألف كيلومتر مربع في محافظة البيضاء وسط اليمن، فيما حذر مسؤول أممي من تجدد القتال في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية العميد يحيى سريع إن قواته تمكنت من القضاء على ما سماه وجود العدوان في مديرية ولد ربيع ومحيطها بمحافظة البيضاء.
وتكمن أهمية ولد ربيع بأنها محاذية لحدود محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة اليمنية الشرعية شمالي البلاد.
وأضاف سريع في بيان متلفز أن قوات جماعته تمكنت من "تحرير" ألف كيلومتر مربع واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة ومئات الأحزمة والعبوات الناسفة.
وتحدث عن سقوط أكثر من 250 قتيلا وجريحا وأسيرا "من الطرف الآخر" وتدمير 12 معسكرا وتجمعا لهم خلال العملية العسكرية في مديرية ولد ربيع.
ولم يتطرق سريع إلى وجود خسائر في جماعته خلال المواجهات.
وتدور مواجهات بين الحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية الموالية للحكومة منذ حوالي شهر في هذه المديرية الإستراتيجية، لكن المقاومة عانت من نقص العتاد العسكري وعدم الإسناد الحكومي، وفق مصادر يمنية محلية.
معارك بالحديدة
وفي سياق متصل، أعرب أبهيجيت غوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف في محافظة الحديدة، حيث تستمر الاشتباكات المسلحة والأنشطة الجوية بشكل يومي.
وعبر غوها عن قلقه إزاء الضربة الجوية التي أصابت وأضرمت النار في مخزن الوقود بمصنع للزيوت في منطقة العرج.
وحث غوها أطراف الصراع على مراعاة سلامة الشعب اليمني، وعدم استهداف المنشآت المدنية والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار في المحافظة.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية وبين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015 يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.