قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن إن علاقات الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، وهي قائمة ضمن تحالف يضم السعودية والبحرين والسودان.
وأفاد عبدالملك الحوثي، في كلمة له، بمناسبة دخول العام الهجري الجديد ونقلتها وسائل إعلام تابعة للجماعة، بأن "النظام الإماراتي ليس تواقا للسلام ويتجه إلى نشر الفتنة بين أبناء الأمة".
وقال "الذين يظهرون كأصدقاء للعدو الإسرائيلي كانوا يعرقلون تقدم الأمة ويفرضون أجندات فاشلة عليها في مواجهة العدو الإسرائيلي والتحديات الأخرى".
وأضاف "الأنظمة العربية المطبعة هي المستغلة من هذه الاتفاقات والعدو الإسرائيلي يجيد تطويعهم ليجعلهم أبواقًا إعلامية وسياسية وخداما له اقتصاديا".
ولفت إلى أن "أمريكا وإسرائيل تستغل هؤلاء المطبعين، وهم في موقع الخاسر لا في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات".
وتباينت المواقف اليمنية من الاتفاق، إذ أكدت الحكومة الشرعية دعمها وتمسكها بثوابت القضية الفلسطينية، لكنها لم تذكر الاتفاق صراحة، فيما وصفت جماعة "الحوثي"، اتفاق التطبيع بأنه "وصمة عار".
و اعتبر حزب الإصلاح أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، التطبيع الإماراتي "جناية تاريخية بحق العرب"، وفق تصريح لعدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب.
في المقابل رحب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتلقى دعما عسكريا وسياسيا من الإمارات بالاتفاق، معتبرا أنه "قرار شجاع من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"، و"فتح"، و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.