بدأت "إسرائيل" وأبوظبي، بإجراء محادثات لتوقيع مذكرة تفاهم بينهما، بشأن قضايا الأمن الداخلي، لتكون الوثيقة في حال توقيعها؛ "الوثيقة الرسمية الأولى التي سترسّخ التعاون على المستوى السياسيّ" بين أبو ظبي و"تل أبيب"، عقب تحالفهما الذي تُوّج باتفاق "سلام"، أُعلِن عنه، الأسبوع الماضي.
ونقلت هيئة البثّ الرسميّة الإسرائيليّة (كان "11")، عن "مصادر سياسية" لم تسمّها، القول، إنه من المتوقع أن تكون هذه الوثيقة الرسمية الأولى التي سترسخ التعاون على المستوى السياسي، بين وزارة الأمن الداخلي في "إسرائيل"، ونظيرتها في الإمارات، لافتة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، هي الوسيط بين الوزارتين.
وبعث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، رسالة إلى نظيره في الإمارات، وزير الداخلية، سيف بن زايد آل نهيان، من أجل الترويج لتوقيع المذكّرة، بحسب هيئة البثّ.
وذكرت (كان "11") أنه بحسب مصادر على صلةٍ بالموضوع، فإن الأمن الداخلي، يُعدّ من أهم النقاط التي تهم الإمارات. لذلك؛ "لقي النداء الإسرائيلي تعاطفًا في الإمارات".
وقالت وزارة الخارجية في أبوظبي، إن الإمارات تتوقع تعاونا أمنيا أوثق مع "إسرائيل" والولايات المتحدة، فيما زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن مساعي بلاده لشراء طائرات "F-35"، قد سبقت التحالُف بين بلاده و"إسرائيل"، والذي تُوِّج الأسبوع الماضي بالإعلان عن اتّفاق "سلام" بين أبوظبي و"تل أبيب".
وأضافت الوزارة، في بيان: "بالتوقيع على الاتفاقية الجديدة والضمانات الإضافية التي تقدمها، نتوقع تعاونا أمنيا أوثق بين الدول الثلاث (الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة)، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي وأنظمته".
وتابعت: "كنا نستخدم الطراز الأكثر تقدما لمقاتلات إف-16 أميركية الصنع منذ أكثر من 15 عامًا، وسنستمر في تحديث وتحسين قدراتنا الدفاعية الجوية في مواجهة تهديدات جديدة وخصوم أكثر تطورًا".
وأكدت الوزارة أن "مقاتلات إف-35 الأميركية، كانت جزءا من هذه الخطط لأكثر من ست سنوات".
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس الماضي، توصُّل الإمارات و"إسرائي"ل إلى اتفاق "سلام" لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ"التاريخي".
وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".