كشفت مصادر عبرية اليوم أن الإمارات تدرس إمكانية اقتناء أجهزة إسرائيلية لـ إسقاط طائرات مسيرة فيما اعتبر معلق إسرائيلي أن الاتفاق معها ليس سلاما ولا يحزنون بل “صفقة فساد”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إنه قبل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات فإن الأخيرة مهتمة جدا بشراء عتاد أمني إسرائيلي منه نظام خاص لـ استهداف طائرات صغيرة مسيرة التي يستخدمها “حرس الحدود” الإسرائيلي. وأوضحت أن جهات في الإمارات توجهت لجهات إسرائيلية لاقتناء منظومة “لاهب أور” التي تعمل بواسطة أشعة الليزر على إسقاط طائرات مسيرة وقادرة أن تؤدي مهامها في الليل كما في النهار.
صفقة فاسدة مع أنظمة تقوم على براميل بارود
وفي سياق متصل قال معلق إسرائيلي بارز في صحيفة “دي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية أمس إنه “مع كل الأسف فإن الاتفاق مع الإمارات ليس سلاما بل صفقة فساد متبادلة بين الإمارات وإسرائيل”. ويقول المعلق آفي بار إيلي إن الرئيس الأمريكي كشف الحقيقة وفضح كلا من نتنياهو ومحمد بن زايد بقوله إن الإمارات راغبة باقتناء الطائرات المقاتلة من طراز إف 35 وإن الصفقة الحقيقة هي سلام مقابل سلاح لا “سلام مقابل سلام” أو شطب للضمّ.
ويفاضل بار إيلي بين الصفقة مع الإمارات وبين صفقات سابقة بين الولايات المتحدة والسعودية ويقول إن هناك أسبابا للقلق لدى الإسرائيليين أكثر من سواهم لأن التاريخ يظهر أن بيع أسلحة خطيرة لدول غير مستقرة هناك احتمال بأن يعود كيدها مرتدا عليهم وينهشهم في مؤخراتهم.
وتابع: “علينا أن نقلق من بيع هذه الأسلحة الأمريكية لحكومات خليجية غير مستقرة كالسعودية، القائمة تقوم على براميل بارود من التطرف الإسلامي”. وتساءل بار إيلي بسخرية ما يعني سلام مع الإمارات التي لم تطلق على إسرائيل منذ أن قامت رصاصة واحدة؟ وتابع: “هذا ليس اتفاق سلام بل تحالف تكتيكي برعاية عراب أمريكي وتفاصيلها ليست مصالحة ولا إعادة أراض محتلة بل انتخابات للرئاسة الأمريكية وهي الأهم. بصرف النظر عما إذا سيكون نتنياهو من جناة ثمار هذا الاتفاق أم لا فإنه في السطر الأخير نحن جزء من لعبة أكبر من مقاساتنا”.