نفى مستشار في الديوان الأميري الكويتي، صحة بيان أصدره منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية يؤيد تطبيع الإمارات مع دولة الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال عبد الله المعتوق، المستشار بالديوان الأميري: "إن اجتماع منتدى تعزيز السلم لم يناقش أو يتداول أية مبادرات سياسية تجاه القضية الفلسطينية، ولم تكن مطروحة أصلاً على جدول الأعمال".
وأشار في بيان صحفي إلى أن الخوض في المواقف والمبادرات السياسية "لا يدخل ضمن رسالة المنتدى وأهدافه".
وأضاف المعتوق أنه حضر الاجتماع الدوري العاشر لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، السبت الماضي 15 أغسطس 2020، بصفته عضواً في مجلس أمناء المنتدى.
وأكد التزامه التام "بالسياسات والمواقف الثابتة والمبدئية لدولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية".
وكان منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية أصدر بياناً قال فيه إن أعضاء المنتدى الذين اجتمعوا، في 15 أغسطس الجاري، أثنوا على مبادرة الإمارات وجهودها لوقف بسط السيادة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية.
وذكر البيان أن رئيس المنتدى عبد الله بن بيه، أشاد بـ"حكمة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسعيه من أجل السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط"، راجياً أن تكون هذه المبادرة "سبيلاً للسلام وتعزيزاً للاستقرار في المنطقة والعالم".
وأكد "دعم المنتدى لكل الجهود الإيجابية الرامية إلى تحقيق السلم وحفظ النفوس وإعمار الأرض".
وفي 13 أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.