اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "يحمل دلالات سلبية ومؤلمة" للشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، وقال إنه لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى قبل نصف قرن.
ودعا هنية، الجمعة، خلال كلمة في الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى، لبناء استراتيجية شاملة للتعامل مع المخططات الإسرائيلية وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية الأقصى.
وقال إن البعد الأول لهذه الاستراتيجية يتمثل في استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.
كما دعا هنية للاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير بعد إعادة هيكلتها على أسس تضمن مشاركة الجميع.
وأضاف: "يجب أن نتفق على استراتيجية نضالية طويلة النفس بكل ما تحمل كلمة النضال والكفاح من وسائل وأساليب من أجل تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه".
وفي تصريحات سابقة لهنية، أكد فيها أن الشعب الإماراتي جزء أصيل من أمته العربية والإسلامية وأن غالبية الشعب الإماراتي ترفض التطبيع وهذه الاتفاقية.
وأعلنت الإمارات، في 13 أغسطس الجاري، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" وهو الاتفاق الذي وصفته كافة القوى الفلسطينية بأنه طعنة في ظهر الأمة ومساعدة للاحتلال على التنكر للحقوق التاريخية للفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.