دعا السياسي المصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي الكتاب والمثقفين العرب إلى إدانة ورفض اتفاق التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل، كما دعاهم إلى مقاطعة جميع النشاطات الثقافية، والجوائز التي تقيمها حكومة الإمارات، سواء على أرضها أو في الخارج، ومقاطعة نشاطات أي حكومة عربية تطبع مع "الكيان الصهيوني".
وتحت عنوان "كتاب ومثقفون ضد التطبيع.. فلسطين عنوان كرامة الأمة" دعا صباحي الكتاب والمثقفين العرب إلى التوقيع على بيان إدانة ورفض بعد أن أقدمت حكومة أبو ظبي على الإعلان عن التطبيع مع "العدو الصهيوني" ونظرا لما تشكله هذه الخطوة من خطر على القضية الفلسطينية وعلى مصير الأمة العربية.
ولفت البيان إلى أن التطبيع الإماراتي حلقة جديدة في سلسلة اتفاقيات سلام "مشينة مع العدو" بدءا من كامب ديفيد إلى أوسلو ثم وادي عربة، مضيفا "الاتفاقيات التي مهدت لما نشهده الآن من تهافت على التطبيع لن يتوقف عند دولة الإمارات، وستتبعه اتفاقيات جديدة من قبل دول تنتظر اللحظة المناسبة للإعلان رسميا عن سقوطها في مستنقع الاستسلام".
دور تخريبي
وأشار صباحي إلى أن هذا الإعلان من قبل الإمارات يأتي في سياق دور "تخريبي" طالما لعبته في المشهد السياسي العربي، لم يخدم ولا يخدم سوى المصالح "الصهيونية" في المنطقة، عبر العمل على تحطيم وإضعاف عواصم عربية ذات إرث ثقافي عريق، وإغراقها في الحروب والأزمات والصراعات والبؤس، وبالتالي منعها من لعب الدور الذي لعبته تاريخيا.
وأضاف أن ذلك أسس لاستيلاء الإمارات، بالإضافة إلى بعض الدول الخليجية الأخرى، على المشهد الثقافي العربي أيضا عبر المال السخي المتمثل في فرص العمل، ومراكز الدراسات والجوائز والفعاليات الثقافية المختلفة التي استقطبت شريحة واسعة من الكتاب والمثقفين العرب، وحولتهم إلى "مرتزقة" يدافعون عنها، وفي أحسن الأحوال عملت على تحييدهم عن الانشغال بقضايا أمتهم.
واعتبر أن الغاية من كل ذلك حرف المنتج الثقافي العربي إلى مسار تطبيعي، وهو "محاولة لتتفيه وتسخيف" مفاهيم جوهرية تمس الإنسان العربي في الصميم وتمس استقلال دوله، كالهوية والمقاومة والتحرير والتحرر والعيش بكرامة، مما سيؤدي إلى بناء إنسانٍ عربي "بائس ومهزوز ومهزوم وبلا ذاكرة".
واختتم: "من يقول من العرب إن فلسطين ليست قضيته هو صهيوني بصرف النظر عن جنسيته وديانته".