قال مسؤول في الحكومة اليمنية، الأربعاء، إن “ضغطا إماراتيا” من بين أسباب تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، مشاركته بمفاوضات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر نشرها مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني.
وقال الرحبي، إن “ما قام به الانتقالي يمثل إساءة بالغة في حق السعودية، راعية الاتفاق ويجعلها في موقف محرج أمام الجميع”.
وأضاف أن هذا التعليق يعد “هروبا من تنفيذ الشق العسكري والأمني ولأسباب بينها مشاكل داخلية (في المجلس) ونزاع على المناصب”.
وأكد أن “الإمارات ضغطت عليهم (أي الانتقالي) لعدم تسليم الأسلحة أو الانسحاب لأن ذلك يعني انتهاء مشروع أبوظبي في اليمن وطي صفحة هيمنة الانتقالي على عدن”.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي، لخدمة أهداف خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.
ومنتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في بيان، تعليق مفاوضاته مع الحكومة اليمنية بالسعودية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين.
وقال إن سبب التعليق يرجع إلى “استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات الحكومية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه”.
وفي 28 يوليو المنصرم، أعلن التحالف العربي اتفاقا بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وتتضمن الآلية المتفق عليها، إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، ووقف إطلاق النار والتصعيد بينهما، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة”.