طالبت قيادات عسكرية ومدنية يمنية، المجتمع الدولي بمحاسبة أبوظبي على ما وصفته "جرائمها" في اليمن ومنها القصف الجوي الذي استهدف الجيش في أغسطس من العام الماضي.
جاء ذلك خلال إحياء ذكرى مجزرة شهداء الجيش الوطني التي ارتكبها طيران أبوظبي في منطقة العلم، حيث شاركت فيها قيادات عسكرية وقبلية ومدنية بمدينة لودر في محافظة أبين جنوبي البلاد
وألقيت في الفعالية كلمات لقيادات عسكرية ومدنية أكدوا فيها السير على خطى الشهداء والجرحى من أجل استعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني.
وأكّد المشاركون أن الجيش الوطني اليمني يسير تحت ظل شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وسيستمر في أداء واجبه الوطني.
وبحسب وسائل إعلام يمنية، حضر الحفل عدد من القيادات العسكرية والقبلية والمدنية، توعدوا خلاله بالسير على خطى الشهداء والجرحى الذين قتلتهم نيران أبوظبي.
في السياق، أطلق ناشطون يمنيون حملة الكترونية، لإحياء الذكرى الاولى لقصف الامارات للجيش الوطني اليمني تحت هاشتاق #ذكرى_قصف_الامارات_للجيش_اليمني.
وغرد مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي على الهاشتاق بالقول " لن ننسى غدر محمد بن زايد وطعنته لنا كيمنيين ولن ينسى التاريخ أفعالة في اليمن".
وأضاف "كنا نظن أنه جاء لليمن بداعي الاخوة والعروبة والمصير الواحد لكنه دخل لتنفيذ أجندة خاصة به ويسعى لبناء وهم امبراطورية التوسع والتحكم بمصير الشعوب.. لم ولن ننسى الشهداء".
من جهته، كتب الصحفي صالح اليافعي " غدا تحل علينا الذكرى الأولى للقصف الاماراتي الغادر الذي استهدف قوات الجيش الوطني في مدخل العاصمة المؤقته عدن وراح ضحيتها 300 شهيد ولم يحرك العالم ساكن رغم أن #وزير_الخارجية قد تحدث من على منبر الأمم المتحدة مخاطباً العالم بهذه الجريمة الشنعاء".
وقال ناشط يمني يدعى فارس "سيدفع الثمن غاليا كل من تجرأ على المساس بوحدة اليمن وكرامتها وسوف تقطع كل الأيادي التي تلطخت بدماء الشهداء الذين سقطوا ضحية هذه والمؤامرات القذرة على أرض الوطن علم اليمن ولن تفلتوا من العقاب ولو بعد حين".
أما عبد الرحمن جابر فكتب قائلاً: " تعرض اليمني لحوادث كثيرة وحتى الغدر لم يسلم منه...لكن ضرب الإمارات قبل سنة لطلائع الجيش الوطني على مداخل عدن كان الطعنة الغادرة الأشد خسة وإجراما والثأر الذي سيظل اليمني يلاحقه حتى يتمكن من محاكمة ابن زايد ومجرميه لما اقترفته أياديهم الآثمة".
واستهدف الطيران الإماراتي في 29 أغسطس من العام الماضي قوات الجيش اليمني في ضواحي العاصمة المؤقتة عدن ومدينة زنجبار في محافظة أبين، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 300 شخص، في إطار دعمها للانقلاب الذي قاده المجلس الانتقالي الانفصالي على الحكومة الشرعية.