أعربت الأمم المتحدة، السبت، عن قلقها حيال التقارير الواردة عن استخدام التحالف السعودي الإماراتي "أسلحة عنقودية" في إحدى الهجمات الجوية على محافظة الحديدة اليمنية المشمولة باتفاق استوكهولم.
وفي بيان صحافي، عبّر رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونهما)، الفريق أبهيجت غوها، عن قلقه إزاء الضربات الجوية المُتكررة في منطقة العرج الواقعة بين مدينة الحديدة وميناء الصليف، بين 16 و23 أغسطس الجاري.
وندد المسؤول الأممي، الذي يترأس كذلك لجنة إعادة الانتشار، بـ "تصاعد العنف في محافظة الحديدة"، وقال إن القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة، صباح الخميس الماضي، هو مصدر قلق خاص، وكذلك التقارير الواردة عن استخدام الأسلحة العنقودية خلال إحدى هذه الهجمات الجوية.
ودعا المسؤول الأممي، جميع الأطراف، إلى الكف عن أي إجراءات تضر بتنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في استوكهولم في 13 ديسمبر 2018، كما حث على الامتناع عن أي أنشطة أخرى تُعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر.
وكانت وسائل إعلام محسوبة على جماعة الحوثيين قد اتهمت، أمس، التحالف السعودي الإماراتي، بارتكاب 93 خرقا لهدنة الحديدة، بينها غارتان لطيران تجسسي مقاتل في الدريهمي، وتحليق طائرتين حربيتين في أجواء مديرية حيس، و4 طائرات في التحتيا وحيس.
واتهم الحوثيون، القوات اليمنية المشتركة المدعومة إماراتيا، بارتكاب 32 خرقا بقصف صاروخي ومدفعي، 52 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة.
وأعلن مكتب الأوقاف، التابع للحوثيين بالحديدة، كذلك عن غارة جوية استهدفت منزل رجل الدين الموالي لهم، يحيى حمود مقبول الأهدل، وذلك في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة.
ولم يعلن التحالف السعودي الإماراتي عن شن غارات جوية على مواقع الحوثيين في الحديدة، وخلال الفترة الماضية كان يعلن استهداف قوارب في سواحل الحديدة، ويزعم أنها كانت تنوي شن "هجمات إرهابية".
وفي السياق، ندد رئيس البرلمان اليمني، الموالي للشرعية، سلطان البركاني، بالاعتداءات التي ينفذها الحوثيون في مأرب والبيضاء والمناطق الأخرى، وعدم التزامهم بالتفاهمات التي تمت والجهود المبذولة لإحلال السلام كاتفاق استوكهولم أو الآليات التي تم التوصل إليها مؤخراً.
واتهم البركاني، خلال لقاءئه، السبت، السفير الصيني لدى اليمن، كانغ يونغ، الحوثيين بـ "ابتزاز الإقليم والأمم المتحدة" فيما يخص وقف إطلاق النار وصيانة ناقلة النفط صافر.
وذكر أن تجاهل المجتمع الدولي كل هذه القضايا، شجع جماعة الحوثيين على ما أسماها بـ"الغي وإراقة الدماء وتدمير المنشآت"، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة للشرعية.
وقال البركاني إن "المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا بشأن الإبادة والقتل التي يمارسها الحوثيون في مأرب منذ عدة أشهر وعدم احترامهم القرارات الدولية والمرجعيات، الأمر الذي يشكل حرجا كبيرا للشرعية وضغطا فيما يخص الاستمرار بالعمل باتفاق استوكهولم".