شن مغردون عرب، الخميس، هجوما على السعودية عقب إعلان فتح أجوائها للطيران الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار حظر عبور طائرات الجارة قطر منذ أكثر من 3 سنوات.
يأتي ذلك مع حظر السعودية عبور الطيران القطري أجواءها منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017.
وعبّر مغردون عرب، عن تلك الازدواجية السعودية التي اعتبرها البعض “تطبيعا جويا” مع إسرائيل، بوابل من التغريدات المنتقدة والصور الساخرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الإعلامي الفلسطيني جمال ريان، عبر تويتر: “إسرائيل تطلب من الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد) فتح أجواء السعودية للطائرات الإسرائيلية للوصول إلى الإمارات، بينما أجواء المملكة مُحرمة على الطائرات القطرية، آه يا زمن!”.
فيما انتقد الصحافي السعودي تركي الشلهوب الخطوة، عبر تويتر، قائلا: “الحكومة السعودية فتحت أجواء المملكة للصهاينة ليعبروا من خلالها بطائراتهم، وفي نفس الوقت تمنع (مسلمي) قطر من المرور عبر أجوائها!”.
وأضاف الشلهوب: “هذه الحكومة (السعودية) تزعم أنها إسلامية وتحكم بشرع الله، والحقيقة أنها صهيونية وتحكم بشرع البيت الأبيض!”.
ونشر حساب باسم “إسلام الهياني” عبر تويتر، صورة لرجل يرتدي الزي السعودي “مُخيط الفم” بطائرة تحمل العلم الإسرائيلي، ودٌون عليها عبارة “تطبيع جوي”.
فيما قال حساب باسم “عبدالله الوزين”، عبر تويتر: “الطيران الصهيوني الذي يغتصب أرض فلسطين ويقتل أطفالها ونسائها، يعبر الآن أجواء بلاد الحرمين السعودية بكل ترحاب، بينما طيران قطر؛ أخوتهم في الدين والنسب والعقيدة ممنوع منعاً باتاً لأسباب أمنية”.
بدوره نشر الإعلامي القطري جابر الحرمي، عبر تويتر، صورة لمسار الرحلة الإسرائيلية إلى الإمارات، قائلا: “مشهد مؤلم ويوم حزين في تاريخ الخليج”.
كما قال الإعلامي التونسي محمد الهاشمي الحامدي، عبر تويتر: “رحلة طيران العال المتجهة إلى الامارات تمر عبر الأجواء السعودية. يا ألف خسارة”.
والأربعاء، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية، في بيان، الموافقة على الطلب الوارد من نظيرتها بدولة الإمارات، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها إلى كافة الدول.
والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات، كأول خطوة في اتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين بعد الإعلان عن اتفاق سلام بينهما.
وعبرت الطائرة الإسرائيلية الأجواء السعودية، وهو قرار يُخفض ساعات الطيران بين تل أبيب وأبوظبي إلى أقل من ثلاث ساعات ونصف مقارنة مع 7 ساعات سابقا.
ومنذ الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، وتحظر السعودية عبور الطيران القطري أجوائها، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.