قالت وسائل إعلام يمنية، إن طائرة مسيرة، يعتقد بأنها إماراتية، استهدفت فجر الجمعة، موقعاً لقوات الجيش اليمني في محافظة أبين جنوبي البلاد.
ونقلت موقع قناة "المهرية نت"، عن مصدر عسكري قوله "إن طائرة مسيرة ألقت قذائف هاون على أحد مواقع الجيش في منطقة شقرة بمحافظة أبين، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة عدد آخرين".
وتدور معارك ضارية في محافظة أبين بين قوات الجيش اليمني ومليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، ويعتقد بأن الطائرة المسيرة التي استهدفت قوات الجيش احدى نتاج ذلك الدعم وفقاً للموثع.
يأتي ذلك، على وقع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس، وسط غياب وتجاهل للجنة السعودية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وتطبيق الشق العسكري والأمني من الاتفاق.
والأربعاء، قالت مصادر ملحية، إن لجنة سعودية خرجت من مدينة شقرة الساحلية صوب جبهة الشيخ سالم في محاولة لوقف المعارك، إلا أنها سرعان ما عادت إلى مواقعها دون نتيجة.
والشهر الماضي، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر الماضي، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، لمعالجة الأوضاع في الجنوب.
وتتضمن الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال اليمني، ووقف إطلاق النار في عدة جبهات، من أهمها محافظة أبين.
ومنذ 11 مايو الماضي، تشهد أبين، معارك ضارية بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، توقفت نهاية يونيو المنصرم، بموجب اتفاق تهدئة بوساطة من السعودية.
وتذكر الحادثة إن صحة المعلومات، بما حدث في 28 أغسطس 2019 حيث شن الطيران الإماراتي عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين (جنوباً) للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، لترجيح كفة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبلها في السيطرة على المدينة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 300 ضابط وجندي من أفراد الجيش اليمني، في أول استهداف عسكري من قبل دولة إقليمية بحق الجيش اليمني منذ تأسيسه عام 1962م، ما تسبب في تعطيل تقدم قوات الجيش إلى عمق العاصمة المؤقتة عدن وإخماد انقلاب مليشيات الانفصال المدعومة من أبوظبي.