كشف محامي إسرائيلي، معلومات صادمة عن اتفاق تطبيع الإمارات مع إسرائيل الذي جرى التوصل إليه قبل عدة أسابيع، لافتاً إلى أنه يضم بنوداً تهدد استمرارية وصاية الأردن على المسجد الأقصى المبارك ويتيح لإسرائيل بسط سيادتها الكاملة على الأقصى.
وقال المحامي دانيال سايدمان الذي يدير منظمة تهتم بالدفاع عن الفلسطينيين الذين تأثروا من بناء الجدار العازل وتوسيع المستوطنات، إن الاتفاق الذي تم تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتوي على بند يسمح لإسرائيل بفرض سيطرتها على الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه حيث تضمن الاتفاق نصاً مضمونه ” المسلمين يمكنهم زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين من جميع الأديان”.
المحامي أشار إلى أن هذا النص يخالف النص الذي جاء في خطة القرن التي طرحها دونالد ترامب والتي على إثرها نقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة، مشيراً إلى أن بنود خطة ترامب كانت تتحدث عن أن اليهود يجب أن يمارسوا صلواتهم في جبل الهيكل على حد قوله، وأن يستمر وضع المسلمين في المسجد الأقصى كما هو.
كذلك قال المحامي الإسرائيلي إن الاتفاق الذي أبرم بين إسرائيل والإمارات لم يذكر البتة أي إشارة لدور الأردن في الوصاية على المسجد الأقصى أو ما يعرف بالوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس.
يذكر أنه في 13 أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفاً إياه بـ”التاريخي”.
فيما يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.