زعمت صحيفة عبرية عن تهديد ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بطرد نحو ربع مليون أردني من الإمارات، عقب تغريدة نشرها الأخ غير الشقيق لملك الأردن، رفضاً للتطبيع بين الإمارات و"إسرائيل".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالاً، سلطت فيه الضوء على ما سمَّته "حالة الحرب الباردة التي تجري بين عمّان وأبوظبي".
وقالت الصحيفة إن التغريدة المفاجئة للأمير علي، والتي عبَّر فيها عن رفضه لما قام به ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، من تطبيع العلاقات مع "تل أبيب"، "بشَّرت ببدء حرب باردة".
وأشارت إلى أنه "في المساء ذاته شُطبت التغريدة بأمر من الملك، رغم أنه لم يبارك خطوة التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي"، زاعمةً أن بن زايد "هاتف بنفسه قصر الملك في عمّان، وحذَّر من أنَّ ربع مليون أردني في الإمارات قد يُطردون فوراً، فوعد الملك بمعالجة التغريدة".
وبحسب المقال فإن "ضابطاً كبيراً سابقاً في الجيش الأردني تحدَّث للصحيفة، وأوضح أن العلاقات بين الأردن والإمارات متوترة"، مبيناً أن "المشاكل بدأت قبل عامين، وليس صدفة، حين نشأ شرخ في قصر حاكم دبي محمد بن راشد، مع عقيلته، الأميرة هيا الأردنية، أخت الملك عبد الله غير الشقيقة".
وأثار الأمير علي بن الحسين الجدل أواخر أغسطس الماضي، بعد أن شارك تغريدة تتضمن مقالاً يهاجم الإمارات، فضلاً عن صورة "مسيئة" لولي عهد أبوظبي، على أثر اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وغرد الأمير علي بمقال للأكاديمي والمؤرخ البريطاني في جامعة أوكسفورد آفي شليم، بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ينتقد فيه التطبيع مع "إسرائيل" وتبريرات أبوظبي، قبل أن يتراجع لاحقاً ويحذف التغريدة بعد أنباء عن تحرك إماراتي واتصالات أردنية؛ لتجنب نشوب خلاف بين البلدين.
وجاء عنوان المقال الذي شاركه الأمير على صفحته "صفقة الإمارات وإسرائيل.. إنجاز أم خيانة؟"، مرفقاً بصورة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كُتب عليها "خائن".
وأكدت وسائل إعلام عربية حينها، أن الغضب الإماراتي من التغريدة دفع العاهل الأردني إلى الاتصال بالأمير علي شخصياً، وطلب منه حذف التغريدة.
وجاءت هذه الأزمة بعدما أعلنت الإمارات، في 13 أغسطس الجاري، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، ودشنته لاحقاً بتوقيع اتفاقيات رسمية وتسيير رحلات بين البلدين.