قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أثناء لقائه وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس في طهران إن سياسة أميركا لفرض هيمنتها على الدول تعتبر سببا أساسيا في إستراتيجية طهران لعدم الحوار مع واشنطن.
وأضاف أن بلاده تحملت خسائر كبيرة جراء العقوبات الأميركية ولن تنسى ذلك، وأكد أن إجراءات الولايات المتحدة أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الدول الأوروبية ألا تتبع السياسات الأميركية، حسب تعبيره.
وقال قاليباف إن قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتحالف معها سيؤثر سلبا على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن السلطات الإيرانية كانت حاسمة في التوضيح بأن تحول الإمارات إلى "منصة إسرائيلية أميركية لاستهداف الأمن القومي الإيراني خط أحمر" لا يمكن لطهران أن تتجاهله.
وذكرت الوسائل أن طهران ترى أن تزويد الإمارات بأسلحة عالية المستوى سيفتح سباقا كبيرا للتسلح في المنطقة، وهو ما تتحمل أبوظبي مسؤوليته.
ونقل الوسائل الإعلامية عن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي قوله إن التحالف بين الإمارات وإسرائيل لن يصمد طويلا، لأنه تحالف أشخاص وليس تحالف شعوب، مؤكدا أن ما جرى "وصمة عار" ستلاحق حكام الإمارات، على حد قوله.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لتشكيل تحالف ضد إيران لحماية الأراضي الأميركية والشرق الأوسط عبر اتفاقية التطبيع المعروفة بـ"اتفاق أبراهام".
وأضاف بومبيو -في حوار تلفزيوني مع قناة "فوكس نيوز" نشرت الوزارة جزءا منه- أن أبو ظبي وتل أبيب تنظران إلى طهران على أنها خطر كبير.
وأشار إلى أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل هو لبناء علاقة يمكن من خلالها تشكيل تحالف، للتأكد من ألا يصل ما وصفه بالخطر إلى الأراضي الأميركية أو يؤذي أحدا في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، وصف الوزير الأميركي اتفاقية التطبيع بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي بالتاريخية.
وأشار إلى أن الدول العربية لا تعترف بحق إسرائيل بالوجود كوطن لليهود كما يجب أن تكون، لتصبح الإمارات أول دولة تقدم على هذه الخطوة منذ أكثر من عقدين ونصف العقد.