في تقرير تحت عنوان: “دبي مملكة المال القذر”، قالت مجلة “شالنج” الاقتصادية الفرنسية إنه في الوقت الذي يواجه فيها نموذجها الاقتصادي تحديات جمة بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كورونا، فإن إمارة دبي تتعرض لضغوط دولية من أجل محاربة المال غير المشروع.
وأضافت المجلة الفرنسية أن دبي، التي تعد المركز المالي الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تأمل في أن يعزز تطبيع العلاقات بينها وإسرائيل، الذي تم في 12 أغسطس المنصرم، التجارة بين البلدين.
واعتبرت “شالنج” أن دبي، قرية الصيادين سابقاً، تحولت في غضون نصف قرن إلى مدينة مشرقة تستقبل ثروات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا. وقلبها المالي هو مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وهو عبارة عن مجموعة من البنوك ومديري الصناديق (أصول بقيمة 424 مليار دولار).
لكن هذا النمو السريع لدبي مهدد الآن بقوة، بعد أن ضرب وباء كورونا بشدة اقتصادها الذي يعتمد إلى حد كبير على البيع بالتجزئة والضيافة. وقد كانت السلطات هناك تعول على المعرض الدولي المقبل، المقرر عقده في أكتوبر القادم، وذلك بهدف تعزيز الأعمال. لكن هذا الحدث الكبير تم تأجيله لمدة عام.
وأوضحت “شالنج” أنه، قبل كل شيء، تواجه دبي العديد من التحديات طويلة المدى، إذ إن ازدهارها، الذي كان يعتمد حتى الآن على تدفق رأس المال والأشخاص (مطارها هو مركز عبور أساسي للرحلات الدولية)، مهدد اليوم بالتباطؤ المحتمل للعولمة الناجم عن التوترات التجارية والأزمة الصحية العالمية الناجمة عن فيروس كورونا.